نيويورك (ديبريفر) - قالت تقارير اعلامية غربية إن جماعة أنصار الله (الحوثيين) طلبت من المملكة العربية السعودية التي تقود منذ سبعة أعوام تحالفا عسكريا في اليمن لدعم الحكومة المعترف بها دوليا، السماح بمغادرة حسن ايرلو - الذي عينته ايران سفيرا لها بصنعاء، الى طهران.
ونقلت صحيفة وول ستريت الامريكية عن مسؤولين (لم تسمهم) القول، إن قادة الجماعة الحوثية طلبوا في الأيام الأخيرة من السعودية التي تسيطر على الأجواء اليمنية، الإذن بإعادة إيرلو إلى طهران بذريعة حاجته للرعاية الطبية جراء إصابته بفيروس كورونا.
ومطلع العام الماضي أعلنت إيران تعيين حسن ايرلو سفيرا لها لدى جماعة الحوثي بصنعاء كأول دولة تتخذ مثل هذه الخطوة التي تمثل اعترافا بدولة الحوثيين، غير أن الطريقة التي تمكن بواسطتها الوصول الى صنعاء في ظل تحكم التحالف السعودي الاماراتي بالأجواء والمنافذ البرية والبحرية لليمن، ما تزال غامضة حتى اللحظة.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن المسؤولين الحوثيين أكدوا للرياض بأنهم لن يستبدلوا السيد إيرلو بدبلوماسي إيراني جديد، في خطوة تعتقد السعودية بأنها علامة على وجود توتر بين الحوثيين والسفير الايراني.
في حين يرى مسؤولون غربيون بأن إيرلو أصبح يمثل عبئًا كبيرا ومشكلة سياسية فيما يبدو بالنسبة للحوثيين.
ووفقا للصحيفة الامريكية، فقد رفض المسؤولون في الرياض الطلب الحوثي، مؤكدين بأنهم لن يسمحوا لإيران بارسال طائرة الى اليمن لنقل ايرلو الا وفق اشتراطات معينة، ومنها اطلاق سراح بعض الرهائن السعوديين المحتجزين لدى الجماعة بصنعاء.
ولم يرد مسؤولون إيرانيون على طلبات التعليق، فيما لم يرد ايضا قادة الجماعة الحوثية على الأسئلة بشأن الموضوع.
وتشير المعلومات الى انخراط حسن إيرلو بعمق في مساعدة الحوثيين في التخطيط لعملياتهم العسكرية في ساحة المعركة وبالأخص بمحافظة مأرب، وتنامي نفوذه في اليمن على حساب قيادات الجماعة الحوثية، ما عزز التصور السلبي في البلاد بأن القوة المتشددة تستجيب لطهران، وفقًا لمسؤولين إقليميين.
في الوقت الذي تذهب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الى أبعد من ذلك، عبر النظر الى ايرلو بوصفه "الحاكم الفعلي" في العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لنفوذ جماعة أنصار الله (الحوثيين).
