الرياض (ديبريفر) أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأحد، ترحيبها بمقترحات الأمم المتحدة حول ملف خزان صافر النفطي، والساعية الى تفادي حدوث كارثة بيئية واقتصادية وشيكة، هي الأكبر في المنطقة.
وأكد أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية اليمني خلال لقاء جمعه بالعاصمة السعودية الرياض مع منسق الأمم المتحدة للشئون الانسانية لدى اليمن وليام ديفيد جريسلي، دعم الحكومة المعترف بها دوليا لمقترح الأمم المتحدة الذي يهدف لتخفيف التهديد المحتمل.
وأشار بن مبارك إلى الجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية على مدى السنوات الماضية من أجل إيجاد معالجة عملية لحالة الخزان صافر وإنهاء الخطر المحتمل للتسريب.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ بنسختها في الرياض عن الوزير اليمني قوله، إن "الوضع الراهن للسفينة لا يحتمل إهدار المزيد من الوقت في مراوغات جديدة من قبل جماعة الحوثي التي رفضت كل الحلول السابقة التي طرحتها الأمم المتحدة خلال الفترة الماضية.
من جانبه استعرض منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية، المقترح الخاص بخزان صافر، معرباً عن تقديره الكبير لموقف الحكومة اليمنية الداعم لجهوده بهذا الشأن، وفق ما نقلت وكالة سبأ.
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت مساء السبت، عن تقديم مقترح جديد إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، لحل إشكالية خزان "صافر" النفطي المتهالك قبالة سواحل البلاد.
ويتضمن المقترح الأممي الجديد القيام بعملية نقل مليون برميل من النفط الخام الموجود في خزان صافر المتهالك إلى سفينة أخرى.
وفي أول تعليق رسمي لها على المقترح، اتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين) الأمم المتحدة بالاستمرار في التنصل من تنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم "صافر"، الموقع في نوفمبر 2020.
وقالت اللجنة الإشرافية على تنفيذ الاتفاق التابعة للحوثيين، في بيان رسمي لها، إن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع UNOPS يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تسرّب أو انفجار للخزان، وما قد يترتب على ذلك من كارثة بيئية غير مسبوقة في البحر الأحمر.
و"صافر" هو وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول مأرب النفطية.
وبسبب عدم خضوع الناقلة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة من الخزان المتهالك تمثل تهديداً خطيراً للمنطقة.
وتصف الأمم المتحدة خران صافر بأنه "قنبلة موقوتة" قد تنفجر في أي لحظة.