الانتقالي" اعتقل صحفيين فرنسيين في سقطرى على خلفية تقاريرهما 

ديبريفر
2023-06-07 | منذ 4 شهر

باريس (ديبريفر) أطلقت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، سراح صحفيين فرنسيين بعدما اعتقلتهما عدة أيام وصادرت أجهزتهما في أرخبيل سقطرى في بحر العرب على خلفية تقارير صحفية عن تدخلات أبو ظبي في اليمن.
وقال الصحفي كانتان مولر في سلسلة تغريدات على "تويتر"، يوم الإثنين، إن قوة شبه عسكرية اعتقلته برفقة زميله سيلفان ميركادير واحتجزوا سبعة أيام منذ 28 مايو الماضي، قبل أن يفرج عنهم بعد جلسات تحقيق مطولة.
وأوضح مولر، أن مجموعة مسلحة جاءت لاعتقاله يوم الأحد 28 مايو في منزل يسكن فيه برفقة زميله سيلفان ميركادير وتمت مصادرة أجهزتهما وجوازات سفرهما، واقتيادهما إلى مركز الشرطة واستجوابهما لمدة 4 أيام.
وذكر أن رئيس الشرطة المحلية والشرطة السياسية والمخابرات، أخضعوه لاستجوابات مرهقة امتدت عدة ساعات حول مقالاته المتعلقة بتدخل دولة خليجية في اليمن ووحشية وكلائها، في إشارة إلى دولة الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وكان مولر نشر في 21 أغسطس2021 تحقيقاً ميدانياً بعنوان "أرخبيل سقطرى المهدد بالحرب الأهلية"، واتهم خلاله قوة تديرها الإمارات بالسيطرة على الأرخبيل.
وأفاد مولر بأن القوات التابعة للمجلس الانتقالي قامت بترجمة جميع مقالاته السابقة إلى العربية وأرادت أن تحصل منه على أسماء مصادره في الجزيرة، بالإضافة إلى الضغط عليه من أجل الكشف عن أماكن الاجتماعات أو "المؤامرات"، وشبكات المعارضين السياسيين، مبيناً أنه أجبر على فتح أجهزة الكمبيوتر الخاصة به والكاميرات.
وأضاف: ألمحت الشرطة أن طلب التحقيق معي جاء من دول (خليجية) أخرى وأن تقاريري في اليمن لم ترض تلك الدولة. لم يتم تحذيرنا مطلقا خلال هذه الاستجوابات من المخاطر التي كنا نعيشها (السجن، التسليم).
وتابع مولر: تم إخطاري لاحقا بأن صورتي كانت متداولة على مجموعات دردشة التطبيق لأشخاص يعملون في مجال الأمن بين اليمن ودول الخليج وكانت شخصيات لديها مناصب عليا، لافتاً إلى أن من يطالبون باعتقاله ليسوا يمنيين.
وأردف مولر أنه "سئل عما إذا تم تكليفي من قبل دولة ثالثة لكتابة تقاريري وكمْ ربحت مقابل كل تقرير منشور، وإذا كان هناك كيان آخر يدفع لي ثم قيل لي إن مصادري اعتقلت واستجوبت بدورها".
وأكد قائلاً "خلال فترة التحقيق، بقينا رهن الإقامة الجبرية في ظروف معيشية صعبة مع قلة الكهرباء وانتظار لا نهاية له للنتيجة غير المؤكدة".
واستطرد الصحفي الفرنسي، "بعد أكثر من أسبوع، تم إطلاق سراحنا أخيرا بشرط أن أوقع اعتراف بخطئي لكوني كتبت مقالات سياسية وحساسة، مما يعرض استقرار سقطرى للخطر، حيث لم يكن لدي تصريح مسبق من السلطات".
وأردف "بعد ذلك، اضطررنا ضمنياً إلى مغادرة الجزيرة قبل الأوان والتخلي عن كل خططنا".
واعتبر الحادثة تؤكد سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب (الانفصالي من الجنوب) على جزء من جنوب اليمن واستحالة أي نقد له من قبل الصحفيين.
ولم يصدر تعليق من المجلس الانتقالي الجنوبي على بيان الصحفي الفرنسي.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet