الإندبندنت : هجمات الحوثيين تلوث سمعة الإمارات كمنطقة "رخاء وسلام"

ديبريفر
2022-02-12 | منذ 1 سنة

لندن (ديبريفر) - نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً بعنوان "سمعة تحت النيران: كيف تتحدى هجمات الحوثيين صورة الإمارات كملاذ آمن".
وقالت الصحيفة في تقرير مراسلتها لشؤون الشرق الأوسط بيل ترو، إن دولة الإمارات "جعلت من نفسها ملاذا آمنا للأعمال والسياحة في واحدة من أكثر المناطق المضطربة في العالم".
وأضافت أن الهجمات الصاروخية التي نفذها الحوثيون في الآونة الأخيرة، "أدت إلى وصول الخطوط الأمامية للحرب في اليمن إلى شواطئ المقصد السياحي الرائج".
ولفتت الكاتبة إلى أن الإمارات التي سحبت معظم قواتها من اليمن في عام 2019، حافظت على دعمها وتدريبها لقوات يمنية "حققت انتصارات في يناير ضد الحوثيين بما في ذلك استعادة محافظة شبوة الغنية بالطاقة".
وتابعت : من أجل هذا "أصبحت الإمارات هدفا لصواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار في الشهر نفسه".
وأشارت ترو، إلى تحذير محللين من أن استمرار الهجمات، التي وقعت خلال ذروة موسم السياحة الشتوية للإمارات وأثناء زيارات دبلوماسية كبرى بما في ذلك أول زيارة لرئيس إسرائيلي على الإطلاق، قد يلوث سمعة الإمارات على أراضيها كمنطقة "رخاء وسلام".
ونقلت الكاتبة عن المحلل الإماراتي عبد الخالق عبد الله، قوله إن "الإمارات لم تكن معتادة على مثل هذه الهجمات وأن حدودها لم يتم اختراقها في التاريخ الحديث".
رغم ذلك، ترى الكاتبة أنه كان متفائلا بقوله "بالمعنى الحرفي والمجازي الأمور تسير على طبيعتها في الوقت الحالي".
وقال عبدالخالق للصحيفة "إنه لا يظهر أي تأثير اقتصادي، مع تأثير سياسي صفري، وتأثير عسكري صفري لهذه الهجمات.. الناس في الإمارات لا يبالون بهجمات الحوثيين ... التي هي علامة على اليأس".
وقال ديفيد روبرتس، خبير شؤون الخليج في كلية كينغز لندن، "أعتقد أن القلق بشأن الهجمات هو مجرد عاصفة على تويتر في فنجان حتى الآن .. لكن في الوقت الحالي لا أرى أنه سيغير قواعد اللعبة إلى أن يحدث شيء مهم".
لكن روبرتس يضيف "في نهاية المطاف، إذا استمرت هذه الهجمات، فمن الواضح أن الإمارات العربية المتحدة تخاطر بشدة بتعرض سمعتها لضربة شديدة. لكني أظن أننا لم نصل إلى هذا الحد بعد".
وذكر أن "أحد أكبر آثار هجمات الحوثيين على الإمارات والسعودية، كان على الاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستدعمهما دائما. لقد ازدهرت ممالك الخليج تحت هذا الدرع الدفاعي الأمريكي السحري، لكن أسيء فهم المشاركة الأمريكية".
واختتمت الكاتبة قائلة: "على الرغم من وجود الولايات المتحدة في الإمارات لإجراء محادثات بشأن تعزيز أنظمة الدفاع، فقد لا يكون ذلك كافيا لمنع جميع الصواريخ. من الواضح أنه مع استمرار حرب اليمن، أصبح خط المواجهة أقرب من أي وقت مضى".
 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet