اليمن.. تحذيرات إقتصادية من مجاعة كارثية جراء نقص المخزون الغذائي

ديبريفر
2022-05-17 | منذ 2 سنة

تعز (ديبريفر) - دقت كبرى المجموعات الاستثمارية باليمن، الاثنين،  ناقوس الخطر للمرة الأولى منذ بدء الحرب، محذرة من حدوث مجاعة وشيكة في البلاد، جراء الإضطراب الكبير في إمدادات القمح والتناقص السريع بالمخزون الغذائي في جميع أنحاء اليمن.

وقالت مجموعة شركات هائل سعيد أنعم في بيان رسمي، أن مئات الآلاف من اليمنيين بجميع أنحاء البلاد على وشك المعاناة من الجوع الشديد في غضون أشهر، نتيجة ارتفاع أسعار القمح العالمية، وتضاؤل مخزون القمح، وتناقص القوة الشرائية للقطاع الخاص اليمني،ما يمنع وصول إمدادات كافية من المواد الغذائية الأساسية إلى البلاد.

وذكرت المجموعة التجارية التي تعد أكبر مستورد للقمح في اليمن، إن "من المتوقع تفاقم أسعار القمح العالمية بصورة أكبر بسبب حظر تصدير القمح الهندي الذي دخل حيز التنفيذ قبل يومين فقط، إضافة إلى الصراع في أوكرانيا والذي تسبب سابقاً في نقص حاد في الإمدادات العالمية".

مؤكدة أن التطورات الأخيرة ستدفع أزمة الأمن الغذائي المستمرة في اليمن إلى نقطة اللاعودة مالم يتم إتخاذ تدابير عاجلة وحاسمة لمنع إنزلاق البلد نحو مجاعة مريعة.

وأكد البيان "حاجة اليمن إلى تدابير استثنائية للحفاظ على الإمداد المستمر من هذا الغذاء الأساسي اليومي وبرامج المساعدة لمئات الآلاف من الناس قبل فوات الأوان"،مطالبا بتدخل دولي فوري لتجنب الكارثة الإنسانية في الأشهر المقبلة.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى المساعدة في وضع آليات عاجلة لتفادي حدوث كارثة إنسانية كبرى،مشيراً الى أهمية قيام المنظمات الدولية والإقليمية باستكشاف حلول مبتكرة لضمان وصول إمدادات القمح الكافية إلى المجتمعات اليمنية.

وأقترحت المجموعة إنشاء صندوق خاص لتمويل الواردات بحيث يُمكن مستوردي القمح اليمنيين من الوصول سريعا إلى التمويل ورأس المال العامل لتمويل مشتريات القمح في السوق العالمية وتغطية التكلفة الكبيرة لاستيراد المنتجات الغذائية إلى اليمن.

كما تضمن المقترح،قيام المجتمع الدولي بالضغط في إتجاه تمديد شروط الدفع لمستوردي الأغذية اليمنيين في تعاملاتهم مع الموردين الدوليين، للمساعدة في تأمين وتنفيذ العقود التجارية التي تعتبر بالغة الأهمية لضمان إمدادات ثابتة من المواد الغذائية إلى اليمن.

كما دعت المجموعة التجارية إلى إعطاء مستوردي القمح اليمنيين أولوية الوصول إلى إمدادات القمح في الأسواق الدولية، لضمان حصول المجتمعات الأكثر عرضة لخطر المجاعة أو الجوع الشديد على ما يكفي من المواد الغذائية وأن تظل البرامج الإنسانية الدولية فعالة.

وأشارت إلى أنه في ضوء الانخفاض الكبير بقيمة الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي، يجب على وجه السرعة إنشاء صندوق طوارئ خاص وبرنامج تمويل الاستيراد الخاص باليمن،ما سيمكن مستوردي القمح اليمنيين من الوصول السريع إلى التمويل ورأس المال العامل لتمويل مشتريات القمح في السوق العالمي والواردات إلى اليمن.


ووصلت أسعار القمح العالمية مؤخرا إلى أعلى مستوى لها منذ 14 عاما، الأمر الذي كان له عواقب خطيرة على الموردين والمصنعين في جميع أنحاء العالم.

ويلعب القطاع الخاص باليمن دورًا حيويًا في ضمان الأمن الغذائي للبلاد وهو مسؤول عن الغالبية العظمى من واردات الغذاء، والتي تشكل 90% من إجمالي الإمدادات الغذائية إلى البلد الفقير القابع في الزاوية الجنوبية الغربية من شبه الجزيرة العربية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet