الرياض (ديبريفر) - أعلنت السعودية، اليوم الأحد، تقديم مبلغ 10 ملايين دولار أمريكي للمساهمة في مواجهة تهديدات محتملة من ناقلة النفط "صافر"، التي ترسو قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إنه اتخذ الخطوة "دعماً لجهود المنظمات الأممية لإيجاد الخطة المناسبة لتحييد الخطر المحتمل لهذه الناقلة".
ودعا البيان الأمم المتحدة إلى سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان منع تسرب النفط ونقله لمكان آمن أو الاستفادة منه لصالح الشعب اليمني، كما دعا المجتمع الدولي للمساهمة العاجلة لدعم هذه المبادرة ومنع حدوث كارثة بيئية خطيرة.
وأشار إلى دعم المملكة الدائم لجهود الأمم المتحدة لمواجهة وتجنب التهديدات الاقتصادية والإنسانية والبيئية المحتملة لناقلة النفط "صافر" وتداعيات تسرب النفط منها التي قد تسبب كارثة بيئية وملاحية كبيرة تهدد ساحل البحر الأحمر ومجتمعات الصيد والملاحة الدولية ودخول الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة لليمن، مما سيفاقم الأوضاع الإنسانية وسيهدد الدول المطلة على البحر الأحمر".
وفي أبريل الماضي نظمت الأمم المتحدة بالتعاون مع حكومة هولندا مؤتمر "المانحین للیمن" المعني بالتعهدات رفيعة المستوى لناقلة النفط العائمة "صافر"، لكن السعودية لم تقدم أي تمويلات لهذا الغرض.
وجمع المؤتمر نصف الأموال المطلوبة لتنفيذ العملية الطارئة للتصدي للتهديدات الوشيكة التي تشكلها الناقلة، والتي تصل إلى 144 مليون دولار وتتضمن 80 مليون دولار لتفريغ النفط من صافر إلى سفينة مؤقتة.
وتستخدم الناقلة صافر التي صُنعت قبل 45 عاما كميناء عائم وهي محملة الآن بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام بقيمة حوالي 50 مليون دولار.
ولم تخضع الناقلة لأي صيانة منذ 2015 بسبب الحرب، مما أدى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها بشكل كبير، على نحو ينذر بحدوث أكبر كارثة بيئية وبحرية في منطقة البحر الأحمر.