موسكو (ديبريفر) - قالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، الروسية، إن المصالحة مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) جزء من أجندة زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية منتصف يوليو المقبل.
وأضافت الصحيفة في مقال للكاتب إيغور سوبوتين بعنوان، "ذوبان الجليد بين الولايات المتحدة والسعودية قد يُبرّد الحرب في اليمن"، "خلال زيارته إلى السعودية، يُنتظر أن يعبّر الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن عن دعمه لفكرة إنهاء الحرب في اليمن. علما بأن أطراف النزاع المسلح تمكنت من إبرام هدنة رسمية، في أبريل، ثم مُددت شهرين في أوائل يونيو".
وأشارت إلى أن خبراء فاينانشيال تايمز في الغرب والسعودية يشكّون في أن تتحول الهدنة الحالية إلى وقف رسمي لإطلاق النار، تليه مفاوضات سياسية.
وحسب الصحيفة يشتبه الخبراء في أن الحوثيين استغلوا فترة توقف الأعمال القتالية لإعادة تجميع صفوفهم. بالإضافة إلى ذلك، ووفقاً لعدد من البيانات، تواصل إيران تزويدهم بالأسلحة في التفاف على الحظر.
واستدركت الكاتب قائلاً "ولكن، إذا استؤنفت الأعمال القتالية، فقد يضر ذلك برغبة البيت الأبيض في بناء جسور مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي تنتظر السلطات الأمريكية من دعمه في قطاع الطاقة تراجع أسعار الوقود".
وجاء في المقال "وقد رأى الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي في استعداد بايدن لزيارة السعودية خروجا صارخا عن وعود حملته الانتخابية وازدراءً للسياسات الموجهة نحو القيم. وفي رأيهم، إذا استمرت الساحة اليمنية في طلب التدخل السعودي المباشر على المستوى العسكري، فسوف تضيق أمام إدارة بايدن المساحة المتاحة للمناورات الدبلوماسية".
وخصلت الصحيفة إلى أنه "من المستبعد أن تقنع محاولات البيت الأبيض تحميل الحوثيين مسؤولية استمرار الحرب منتقدي سياسات بايدن. فثمة سؤال أيضا عن كيفية تعامل الرياض مع التقلبات في الخطاب الأمريكي. ففي الرياض يدركون جيدا الحاجة إليهم في الأجندة الأمريكية الداخلية، وبالتالي يمكنهم مطالبة حليفهم التقليدي بتنازلات واسعة".