موسكو (ديبريفر) - تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، المساعي الأمريكية لتمديد الهدنة الهشة في اليمن، وقلة جدوى الرهان على الحوار بين الرياض وطهران.
وذكرت الصحيفة في مقال بعنوان " الولايات المتحدة تذكّر السعوديين بالتزاماتهم تجاه اليمن" للكاتب إيغور سوبوتين، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أرسلت مبعوثها الخاص لليمن، تيموثي ليندركينغ إلى السعودية للسعي لتمديد الهدنة في اليمن ومناقشة احتمال التوصل إلى اتفاق مستدام مع جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وأشارت إلى أن زيارة ليندركينغ تأتي في أعقاب جولة الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط، والتي كان من أهم القضايا على جدول أعمالها إنهاء الصراع اليمني، الذي يُعتقد بأن إيران متورطة فيه.
وحسب الكاتب فإن مجتمع الخبراء لا يعولون كثيرا على الحوار بين الرياض وطهران في استقرار الوضع "على الأرض" اليمنية.
وقال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، للصحيفة: "أظن أن المحادثات بين السعودية وإيران ليس لها أي تأثير فعلي في الأزمة اليمنية. فللحوثيين أهدافهم وغاياتهم الخاصة، والتي لا تتوافق مع رؤية إيران العالمية ودورها في الشرق الأوسط".
ورأى سيمونوف، أن لدى الحوثيين مهام أضيق بكثير، تتعلق حصرياً بالملف اليمني ومكانتهم في مستقبل ما بعد الحرب.
وأضاف: "كل هذا يتوقف على المكانة التي ستعرض عليهم، والمناصب التي سيتمكنون من الاحتفاظ بها، وما إذا كانوا سيبقون في السلطة، ومع من سيتقاسمون هذه السلطة".
واستطرد الخبير الروسي قائلاً : "المحادثات بين السعودية وإيران ليست في الحقيقة حول ذلك. الحوار حول التسوية اليمنية لا ينبغي أن يجرى مع طهران، إنما مع الحوثيين وغيرهم من اللاعبين اليمنيين الداخليين".