صنعاء (ديبريفر) - أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، السبت، اتفاقها مع الجانب السعودي على القائمة الأخيرة للأسرى الذين سيتم الافراج عنهم من الطرفين، في حين ماتزال هنالك بعض المسائل العالقة مع ممثلي الحكومة اليمنية بشأن اتمام صفقة تبادل الأسرى التي تشرف عليها الأمم المتحدة، حسبما أكد قيادي حوثي نافذ.
وقال القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى مسؤول ملف الأسرى، أن جماعته وقعت مع الوفد السعودي الذي أنهى للتو زيارة خاصة الى صنعاء، على المسودة النهائية للكشوفات الخاصة بالأسرى المزمع الافراج عنهم بموجب صفقة التبادل، بينما لم يصدر على الفور تأكيد من الجانب السعودي حول الموضوع.
ووصف المرتضى زيارة الوفد الحوثي الى السجون السعودية بـ"الناجحة"..
وأوضح أنه تم خلال هذه الزيارة الاطمئنان على مقاتلي جماعته الأسرى لدى المملكة وتصحيح قاعدة البيانات التي كانت تمثل إشكالية أمام تنفيذ اتفاق تبادل الاسرى"، حد زعمه.
وأشار الى وجود بعض الاشكاليات التي لا تزال قائمة بين جماعته والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بخصوص القوائم النهائية لاتمام صفقة التبادل المتعثرة منذ مايزيد عن عامين.
لافتا إلى أن وفد الجماعة تلقى وعودا من الجانب السعودي بحل تلك الاشكالية.
وأعرب المسؤول الحوثي عن أمله بأن تكون هذه الزيارات خطوة أولى في مجال تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، وإنهاء هذا الملف الإنساني.
وأكد المرتضى حرص جماعته على أن "يبقى ملف الأسرى إنسانيا وعدم ربطها بأي متغيرات سياسية أو عسكرية أو أمنية".
وكان وفد من جماعة الحوثي زار في وقت سابق من هذا الاسبوع السعودية بالتزامن مع زيارة وفد سعودي مماثل الى صنعاء، وذلك في سياق آلية التحقق من كشوفات الاسرى ومطابقة الاسماء على ارض الواقع وفق التفاهمات الاخيرة التي رعتها الامم المتحدة في العاصمة الاردنية عمان.
وأعلنت الامم المتحدة مطلع اغسطس الماضي توافق الاطراف المتحاربة في اليمن على تكثيف الجهود لتحديد قوائم المحتجزين بشكل نهائي في أقرب وقت ممكن، وتسهيل زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مراكز الاحتجاز للمساعدة في التحقق من الهويات"، بموجب تلك التفاهمات.
وفي مارس الماضي توصل وفدا الحكومة اليمنية المعترف بها والحوثيين، الى تفاهمات بشأن الإفراج عن 2223 أسيرا ومحتجزا، عقب جولات شاقة من التفاوض التي قادها المبعوث الأممي الخاص لليمن هانز غروندبرغ في العاصمة الأردنية عمّان.
وبالرغم من أن هذه الصفقة تعتبر المرحلة الثانية من اتفاق سابق جرى التوصل اليه بين الطرفين ضمن بنود اتفاقية ستوكهولم 2018 خلال ولاية مبعوث الأمم المتحدة السابق مارتن غريفيث، إلا أن تلك التفاهمات السابقة واللاحقة لم تتم حتى اليوم.
وتشمل صفقة التبادل المتفق عليها في عمّان، الافراج عن 1400 أسير من مقاتلي الجماعة الحوثية، في مقابل 823 من قوات ومؤيدى الحكومة اليمنية التحالف، بينهم وزير الدفاع الاسبق اللواء محمود الصبيحي و 16 سعوديا، و3 سودانيين.