باريس (ديبريفر) قالت منظمة مراسلون بلا حدود، يوم الأربعاء، إن اليمن أحد البلدان التي تمثل خطراً على حياة الصحفيين،
وتوقعت المنظمة في تقريرها السنوي بشأن وضع الصحفيين حول العالم، أن يواجه مزيد من الصحفيين في اليمن الموت خلال تغطيتهم للاشتباكات بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وذكر التقرير أنه خلال عام 2022، قُتل في اليمن ثلاثة صحفيين، وسط مناخ متزايد من الخوف الذي يثني وسائل الإعلام عن القيام بعملها.
ولفت انتباه الممثل الخاص للأمم المتحدة في اليمن إلى أن حياة الصحفيين، الذين حكم عليهم الحوثيون بالإعدام عام 2020، تواجه خطراً حقيقياً.
وأوضح التقرير أن "ثلاثة من الصحفيين الأربعة المحكومة عليهم تعرضوا للتعذيب بالحجز لمدة 45 يوماً على الأقل، من بينهم توفيق المنصوري"، مشيرة إلى أنه "كثيراً ما أخرجته سلطات السجن من الزنزانة التي يتقاسمها مع معتقلين آخرين لتعذيبه وضربه بوحشية ثم وضعه في زنزانة حبس انفرادي لفترات طويلة"، حد قول المنظمة.
وأضافت المنظمة: "علمنا أن المنصوري أصيب بكسر في الجمجمة ولا يتلقى العلاج الطبي المناسب. كما تأتي الإصابة على رأسه في وقت يعاني فيه من مرض السكري والروماتيزم وآلام القولون".
وبحسب المنظمة، فقد تعرض الصحفيان عبد الخالق عمران وحارث حميد أيضاً للضرب لأسباب غير معروفة ووُضعا في زنزانتين انفراديتين.
وقال رئيس مكتب الشرق الأوسط في "مراسلون بلا حدود"، جوناثان داغر، إن الحوثيين ينفذون حكم الإعدام الصادر بحق هؤلاء الصحفيين ببطء من خلال تعذيبهم.
ودعا داغر المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن، هانس غروندبرغ، إلى بذل كل ما في وسعه لتأمين الإفراج الفوري عنهم.
كما طالب الحوثيين بالسماح لممثلي الأمم المتحدة بزيارة هؤلاء الصحفيين والسماح على وجه السرعة أن يأتي فريق طبي ويفحصهم.