أبين (ديبريفر) - تبادلت القوات المشتركة اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) خلال الساعات الماضية، قصفاً مدفعياً عنيفاً في محافظة أبين الواقعة على شواطئ بحر العرب، جنوبي البلاد.
وقالت مصادر ميدانية أن قصفاً عنيفاً شهدته محافظة أبين الليلة الماضية استخدمت فيه قذائف المدفعية الثقيلة، طال مواقع عسكرية وبعض القرى الآهلة بالسكان في مديريتي لودر ومكيراس على الحدود مع محافظة البيضاء المجاورة.
وذكر بيان منسوب لما يسمى "القوات الجنوبية" أن مدفعيتها دكت عدداً من المواقع التابعة للحوثيين، وذلك رداً على إستهدافها من قبل مسلحي الجماعة.
وأوضح البيان، أن جماعة الحوثي قصفت في وقت سابق قرى سكنية ومواقع عسكرية تابعة للقوات الجنوبية في جبهة "الحلحل"، بمديرية لودر التابعة لمحافظة أبين على الحدود من مكيرس في محافظة البيضاء، قبل أن ترد عليها بقصف مماثل.
وأضاف البيان أن، القوات الجنوبية دكت بسلسلة ضربات بالمدفعية الثقيلة مصادر نيران ومواقع مليشيات الحوثي في أعلى عقبة الحلحل شمالي محافظة أبين، وتمكنت من إخماد مصادر تلك النيران.
وأكد البيان أن القصف المدفعي ما زال على أشده، وأن قوات المقاومة الجنوبية على أتم الاستعداد لتتصدى لكل محاولات التقدم من قبل ماوصفه بـ"العدو الحوثي"، حد تعبيره.
وأوضح أن المقاومة الجنوبية دكت وقصفت مصادر نيران مليشيات الحوثي التي تعتلي عقبة الحلحل، ردا على هجمات مدفعية شنتها مليشيات الحوثي على البلدة التي تعد شرياناً رئيسياً بين محافظتي أبين والبيضاء.
ولم ترد أية معلومات مؤكدة بشأن نتائج هذا القصف المدفعي المتبادل، وفيما لو كان هنالك ضحايا في صفوف الطرفين أم لا.
وتعد بلدة الحلحل الاستراتيجية شرياناً رئيسياً يربط بين محافظتي أبين والبيضاء.
وسبق أن قامت جماعة الحوثي مطلع هذا العام بتفجير العقبة الاستراتيجية التي تعد الشريان الوحيد بين لودر والبيضاء، خشية هجوم محتمل للقوات المشتركة اليمنية على مواقعها في مديرية مكيراس التي تربط بين شمال وجنوب اليمن.
وتأتي هذه التطورات العسكرية في خضم جهود دبلوماسية مكثفة لإعادة إحياء الهدنة الانسانية التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي انتهى سريانها رسمياً في الثاني من أكتوبر الماضي بعد فترة من الهدوء النسبي دامت ستة أشهر.
