واشنطن (ديبريفر) قال مسؤولون أمريكيون مطلعون، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تبحث تسليم أوكرانيا أسلحة إيرانية صادرتها قبالة سواحل اليمن، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأضاف المسؤولون أن واشنطن تتطلع إلى إرسال أكثر من خمسة آلاف بندقية هجومية إلى أوكرانيا، و1.6 مليون طلقة من ذخيرة الأسلحة الصغيرة، وعدد صغير من الصواريخ المضادة للدبابات، وأكثر من سبعة آلاف صواعق تقاربية تم ضبطها في الأشهر الأخيرة قبالة الساحل اليمني من مهربين يشتبه في أنهم يعملون من أجل إيران.
واعتبروا أن هذه "خطوة غير مسبوقة ستساعد كييف على محاربة القوات الروسية، ومن شأنها أن تفتح مصدرا جديدا للمساعدة العسكرية التي يمكن أن تلجأ إليها أمريكا وحلفاؤها".
وأشار المسؤولون إلى أن إرسال الأسلحة المتجهة إلى القوات المدعومة من إيران في اليمن إلى حكومة كييف سيسمح لأمريكا بقلب الطاولة على إيران، التي زودت روسيا بمئات من الطائرات بدون طيار المستخدمة لاستهداف المدنيين في أوكرانيا.
وقال مسؤول أمريكي: "إنها رسالة لأخذ أسلحة تهدف إلى تسليح وكلاء إيران وقلبها لتحقيق أولوياتنا في أوكرانيا، حيث تقدم إيران الأسلحة لروسيا".
واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران بتزويد الحوثيين في اليمن بالمساعدات العسكرية لسنوات. وتنفي إيران، التي تقدم دعما سياسيا مفتوحا لقوات الحوثيين، تزويدها بالأسلحة في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وتقول الأمم المتحدة إن إيران هي المصدر الأكثر ترجيحا للصواريخ والطائرات بدون طيار والقذائف والأسلحة الصغيرة التي ساعدت الحوثيين على الصمود بنجاح في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات ضد القوات اليمنية المدعومة من السعودية.
وأطلقت قوات الحوثيين مرارا صواريخ وطائرات بدون طيار من اليمن استهدفت عاصمتي السعودية والإمارات، اللتين قدمتا دعما عسكريا للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وذكرت الصحيفة أن التحدي الذي يواجه إدارة بايدن يتطلب إيجاد مبرر قانوني لأخذ الأسلحة من صراع ونقلها إلى آخر، باعتبار أن حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة من الولايات المتحدة وحلفائها يتطلب تدمير أو تخزين أو التخلص من الأسلحة المضبوطة.
ويبحث محامو إدارة بايدن فيما إذا كان القرار يخلق أي مجال للمناورة لهم لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا، وفقا لمسؤولين أمريكيين.