صنعاء (ديبريفر) - توعد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الجمعة، التحالف العربي الذي تقوده السعودية بالعودة الى الخيار العسكري واتخاذ "خيارات ضاغطة" لانتزاع مايعتبرها حقوقهم المشروعة، مؤكداً استمرار الحرب وعدم وجود أي اتفاق للهدنة في الوقت الراهن.
وحذر عبدالملك الحوثي في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى السنوية لمقتل شقيقه حسين المؤسس الفعلي للجماعة، الحكومة اليمنية المعترف بها والتحالف الداعم لها بقيادة السعودية، من نفاد صبرهم في حال عدم المبادرة للتفاهم الجاد والعملي مع جماعته.
وقال، "نوجه التحذير والنصح معا لدول العدوان، صبرنا سينفد إن لم تبادروا للتفاهم الجاد والعملي في الملف الإنساني والمعيشي"، وفق تعبيره.
مضيفاً: "هناك التباس عند البعض في تشخيص المرحلة الراهنة، والمرحلة التي نحن فيها الآن هي مرحلة حرب، والذي هدأ فقط هو بعض التصعيد العسكري ” .
وتابع قائلاً: "نحن في حالة حرب مستمرة ولسنا في اتفاق هدنة، هناك فقط خفض للتصعيد في ظل وساطة عمانية مشكورة لكنه لن يستمر الى ما لانهاية" .
وأشار زعيم الحوثيين الى أن أولوية جماعته خلال "المرحلة الراهنة" هي قصف الموانئ في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا، ومنع تصدير النفط، معربا عن فخره بالضربات التي طالت موانئ التصدير في محافظتي شبوة وحضرموت واصفهاً إياها بـ"الناجحة".
وقدم عبدالملك الحوثي اشتراطاته لوقف الحرب والتي لخصها بدفع المرتبات من الايرادات النفطية التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية والخدمات العامة، وانسحاب القوات الاجنبية من اليمن، وفتح الموانئ والمطارات دون أي رقابة وتفتيش.
في السياق ذاته، هاجم زعيم الحوثيين، المنظمات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة، زاعما أنها مجرد أدوات "أمريكية" لضرب دول المنطقة.
وتبنى زعيم الجماعة الحوثية الهجمة الشرسة التي تشنها جماعته على"اللقاحات" ووصفها بـ"غير المأمونة"، وأنها السبب الرئيسي خلف حدوث "الأعراض الصحية التي تنتشر في أوساط المجتمعات"، حد زعمه.
كما هاجم الحوثي في خطابه الأقليات البهائية واليهودية، زاعما أنها مدعومة من "الصهاينة" و"الأعداء" لنشر "مذاهب غير إسلامية".