صنعاء (ديبريفر) جددت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم الأربعاء، اتهامها للتحالف العربي بقيادة السعودية، بتهجير سكان جزيرة يمنية قسراً، وزعمت أن سفناً إماراتية وإسرائيلية تقوم بالاصطياد الجائر والجرف العشوائي للثروة السمكية والأحياء البحرية في المياه اليمنية.
وقالت وزارة الثروة السمكية في حكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة الحوثيين، في بيان، نشرته قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، إنها تدين وتستنكر ما يتعرض له الصيادون والسكان في جزيرة عبد الكوري في أرخبيل سقطرى من تهجير قسري، وإجبارهم على مغادرتها باتجاه حديبو، بهدف تحويل الجزيرة إلى قاعدة عسكرية إماراتية خاضعة للكيان الصهيوني".
وزعم البيان أن "تهجير صيادي وسكان الجزيرة جاء بعد أَيام من وصول ضباط صهاينة إلى سقطرى، واستحداث ثكنات ومنشآت عسكرية، ضمن التحركات والتوغل العسكري الإماراتي"، على حد قوله.
واعتبر أن "التحركات العسكرية لقوات التحالف والكيان الصهيوني في الأرخبيل والجزر اليمنية الاستراتيجية تهديداً لسكان هذه الجزر والملاحة الدولية وانتهاكا لسيادة اليمن."
وأضاف البيان "أن التصعيد بحق أبناء الجزيرة تزامن مع منع الصيادين من الاصطياد في سواحل سقطرى"، متهماً "سفناً إماراتية وإسرائيلية بالاصطياد الجائر والجرف العشوائي للثروة السمكية والأحياء البحرية".
وحمَّلت الوزارة مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها مسؤولية ما يحدث من تصعيد في جزيرة عبد الكوري، مطالبا بخروج قوات التحالف من كافة الأراضي والجزر والسواحل اليمنية وإيقاف العبث بالأحياء البحرية والبيئة الطبيعية في سقطرى، حسب تعبير البيان.
ومطلع يوليو الماضي، قالت جماعة الحوثيين، إن التحالف ينفذ أعمال التهجير القسري لسكان جزيرة عبد الكوري أهم جزر أرخبيل سقطرى، وذلك تمهيداً لتحويلها إلى قاعدة عسكرية إماراتية خاضعة لقوى الهيمنة الأمريكية الصهيونية، بحسب بيان لوزارة الثروة السمكية حينها.
ولم يصدر تعليق من التحالف أو دولة الإمارات على اتهامات الحوثيين.
وجزيرة عبد الكوري تعتبر ثاني أهم جزيرة في أرخبيل سقطرى وواحدة من أهم الجزر التي تقع باتجاه القرن الإفريقي وخليج عدن، وتتبع إدارياً مديرية قلنسية ثاني مديريات الأرخبيل، الذي بنت الإمارات فيه قاعدة عسكرية في نوفمبر 2021 .