صنعاء (ديبريفر) جمدت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الحسابات البنكية الخاصة بالخطوط الجوية اليمنية (الناقل الوطني الوحيد في اليمن) في البنوك التجارية العاملة بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني في بيان يوم الأحد، إننا ندين ونستنكر بأشد العبارات إقدام جماعة الحوثي على تجميد حسابات الخطوط الجوية اليمنية في البنوك العاملة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأضاف أن تجميد حسابات الشركة يهدد بوقف صرف أجور الموظفين ونفقات التشغيل وتعطل الخدمات التي تقدمها الشركة لكافة المواطنين دون تمييز، وتوقف الرحلات الجوية من مطار صنعاء.
واعتبر الوزير اليمني، أن هذه الممارسات تؤكد إصرار الحوثيين على المضي في نهج التصعيد، وارباك أي خطوات لانفراج الأزمة وتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن لاتخاذ موقف حازم إزاء هذه الممارسات التي تهدد بجر الأوضاع لمزيد من التعقيد، وتنعكس بشكل مباشر على المواطنين،
كما دعا إلى الضغط على الحوثيين لرفع القيود عن حسابات شركة الخطوط الجوية اليمنية، وعدم إقحام الشركة في الصراع السياسي.
فيما نقلت وكالة "شينخوا" الصينية عن مصدر رفيع في شركة الخطوط الجوية اليمنية فضل عدم ذكر هويته، قوله إن هذه الخطوة قد يترتب عليها "توقف جميع الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي.
وحذر المصدر من أن مرتبات الطيارين والمهندسين والعاملين في الشركة ستتوقف حال عدم رفع الحوثيون يدهم عن الحسابات البنكية للشركة.
وبحسب المصدر فإن الحوثيين يتهمون الشركة بعدم تسيير رحلات من مطار صنعاء إلى مطارات خارجية، مؤكدا أن هذه الاتهامات والحجج غير واقعية وأن الأمر ليس بيد الشركة وإنما تقوم بتسيير رحلات بناء على التصريحات الممنوحة من الحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية.
وأشار إلى أنه تم الرفع إلى رئاسة مجلس القيادة الرئاسي بالخطوة التي اتخذتها جماعة الحوثيين وأنهم بالشركة في انتظار الرد للبدء في اتخاذ إجراءات رد مناسبة.
جاءت هذه التطورات بعد أيام من دعوة وزير النقل في حكومة الحوثيين عبد الوهاب الدرة، شركة الخطوط الجوية اليمنية إلى "العمل بمهنية وتسيير الرحلات من مطار صنعاء أسوة بباقي المطارات المحلية"، مطالباً إياها بـ "تقديم إيضاحات للرأي العام حول أسباب عدم تشغيل وجهتي الهند والقاهرة".
وفي 16 مايو الماضي، انطلقت أول رحلة جوية من مطار صنعاء الدولي بعد 6 أعوام من التوقف، وذلك ضمن اتفاق هدنة الأمم المتحدة المتضمن السماح برحلتين جويتين أسبوعيا إلى الأردن ومصر، إلا أنها انحصرت فقط إلى العاصمة الأردنية عمّان.
وتتواصل الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي من وإلى العاصمة الأردنية عمّان، بعد انقضاء الهدنة الأممية مطلع أكتوبر الماضي، في مسعى للتخفيف من المعاناة الإنسانية وخاصة المرضى الذين بحاجة للسفر إلى الخارج للعلاج.