المبعوث الأممي إلى اليمن يدعو لخطوات أكثر جرأة نحو السلام

ديبريفر
2023-04-18 | منذ 1 شهر

نيويورك (ديبريفر) قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، يوم الإثنين إن الفرصة الأهم منذ ثماني سنوات سانحة الآن لإحراز تقدم نحو إنهاء الصراع، محذراً في الوقت نفسه من أن ذلك "قد يتغير إذا لم يتخذ الطرفان خطوات أكثر جرأة نحو السلام".
وأضاف المبعوث الأممي خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، "هناك أسباب للتفاؤل.. أعتقد أننا لم نشهد مثل هذه الفرصة الجادة لإنهاء النزاع منذ ثماني سنوات"، مستدركاً : "لكن لا يزال من الممكن أن يتحول المسار ما لم تتخذ الأطراف خطوات أكثر جرأة نحو السلام".
وتابع: "لقد واصلت عملي مع الأطراف لتحديد الخطوات التالية نحو وقف دائم لإطلاق النار وإعادة تنشيط العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، بشأن التدابير التي يمكن أن تخفف من الوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد".
وتوقف المسؤول الأممي عند المفاوضات بين الطرفين، وأشار إلى ثمارها المتعلقة بإطلاق سراح نحو 900 أسير من جميع الأطراف، مؤكداً الاتفاق على الاجتماع مجددا الشهر القادم بين الحوثيين والحكومة تحت رعاية الأمم المتحدة في "محاولة لإحراز تقدم والوفاء بالتزاماتها كجزء من اتفاقية ستوكهولم للإفراج عن جميع المعتقلين".
ولفت إلى أن الطرفين "اتفقا على القيام بزيارات مشتركة لمراكز الاحتجاز التابعة لبعضهما بعضا، بما في ذلك في مأرب وصنعاء"، وتحدث عن استمرار" تنفيذ العديد من جوانب الهدنة على الرغم من عدم التجديد لها".
وأكد المبعوث الأممي أن التقدم المحرز ما زال غير كاف حيث "ما زال اليمنيون يعيشون معاناة لا يمكن تصورها كل يوم.. التطورات الأخيرة تذكر بأن التصعيد يمكن أن يعكس بسرعة المكاسب التي تحققت بشق الأنفس".
وعبر عن قلقه "بشأن العمليات العسكرية الأخيرة في مأرب وشبوة وتعز والمحافظات الأخرى"، داعياً الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن الأعمال الاستفزازية.  
ونوه غروندبرغ إلى أنه وعلى الرغم من الإنجاز الذي حققته الهدنة إلا أنه "كان من المفترض أن تكون تدبيرًا مؤقتًا لإفساح المجال للمحادثات السياسية لإنهاء الحرب بشكل مستدام؛ لذلك لا يمكننا الاعتماد عليها لتحقيق مستقبل سلمي لليمن".
ورحب بالنقاشات الجارية بين السعودية وجماعة الحوثيين، مبيناً أنه "يعمل عن كثب مع أصحاب المصلحة الإقليميين واليمنيين لضمان أن تغذي هذه القنوات جهود الأمم المتحدة للتوسط لإنهاء الصراع".
وشدد غروندبرغ على أن "أي اتفاق جديد في اليمن يجب أن يكون خطوة واضحة نحو عملية سياسية بقيادة يمنية، ويجب أن يتضمن التزاما قويا من الأطراف للالتقاء والتفاوض بحسن نية مع بعضهم البعض".
كما شدد على ضرورة أن "تمتنع الأطراف عن استخدام التدابير الاقتصادية كأدوات في حربها، وأن تخلق الظروف للسماح للأفراد والشركات بالعمل دون عوائق"، و"ضرورة رؤية قدر أكبر من حرية الحركة للأفراد والبضائع في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك الجهود المتجددة لفتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى، والفتح الكامل لمطار صنعاء، واستمرار دخول السلع التجارية بسلاسة ودون تأخير، ونريد أن نرى رواتب القطاع العام تُدفع على الصعيد الوطني".
 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet