تعرض المنتخب الكرواتي وصيف بطولة كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت مؤخراً في روسيا، إلى خسارة مذلة من مضيفه نظيره الإسباني بستة أهداف دون رد في المباراة التي جرت بينهما مساء الثلاثاء، ضمن الجولة الثانية للمجموعة الرابعة لدوري الأمم الأوروبية.
ورغم مشاركة لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، الكرواتي لوكا مودريتش، أفضل لاعب في أوروبا وكأس العالم الأخيرة، والذي احتفل قبل يومين بعيده الثالث والثلاثين، بالإضافة إلى زميليه نجمي الوسط إيفان راكيتيش وإيفان بيريشيتش، إلا أن كرواتيا ظهرت بأداء مغاير تماماً لأدائها المتميز الذي مكنها من بلوغ المباراة النهائية للمونديال والتتويج بمركز الوصافة وميدالياته الفضية لأول مرة في تاريخها والذي احتضنته روسيا خلال الفترة من 14 يونيو وحتى 15 يوليو الماضيين.
جاءت سداسية الإسبان مناصفة بين شوطي المباراة، إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 24 عبر ساؤول نيجيز، وضاعف زميله، ماركو أسينسيو، النتيجية في الدقيقة 33، قبل أن يسجل الحارس الكرواتي لوفري كالينيتش بالخطأ في مرماه في الدقيقة 36، لينتهي الشوط الأول بتقدم الماتادور بثلاثية نظيفة.
وبعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني، أضاف الإسباني رودريجو مورينو الهدف الرابع لمنتخبه، ولم تمض سوى ثمان دقائق حتى وضع المدافع سيرجيو راموس الهدف الخامس، قبل أن يختتم زميله إيسكو سداسية الماتدور في الدقيقة 70 من زمن المباراة.
وهذا الفوز الثاني توالياً للمنتخب الإسباني، بعدما حولت تأخرها إلى فوز على مضيفتها انجلترا بهدفين لهدف السبت الماضي، في أول مباراة رسمية لمدربها الجديد لويس انريكي، فيما هذه المباراة الأولى للمنتخب الكرواتي ضمن المجموعة الرابعة التي تضم المنتخبات الثلاثة فقط، وفقاً لنظام البطولة.
وعين الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس انريكي في يوليو تموز الماضي مدربا للمنتخب، خلفا لجولن لوبيتيغي الذي أقيل من منصبه عشية انطلاق مونديال روسيا 2018، ليتولى فرناندو هييرو قيادة تدريب المنتخب بشكل مؤقت خلال النهائيات، وقاده الى الدور ثمن النهائي قبل الخروج بركلات الترجيح أمام المنتخب المضيف روسيا.