Click here to read the story in English
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الجمعة، عقوبات على شركة طيران تتخذ من تايلاند مقراً لها، بسبب تعاملاتها مع إيران.
وقالت الوزارة في بيان إن شركة "ماي أفييشن" ومقرها بانكوك زودت طيران "ماهان اير" المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني بخدمات شحن، وكذلك خدمات نقل مسافرين.
وأكدت أن الخطوط الإيرانية تنقل مقاتلين بشكل دوري إلى سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد، في البلد الذي يشهد تهجيراً وقتلاً "وأعمالاً وحشية" بحق المدنيين، حد تعبيرها.
وتشمل العقوبات تجميد أصول الشركة التايلاندية ومنع المواطنين الأميركيين من ممارسة نشاطات مع الشركة.
وكانت عددا من الخطوط الجوية الغربية منها الفرنسية والبريطانية والهولندية أعلنت الشهر الماضي تعليق رحلاتها إلى طهران "بسبب نتائجها الاقتصادية السلبية".
ورغم نفي تلك الخطوط الجوية، أن يكون لقرارها علاقة بالعقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران، إلا أن الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الإيراني وتدهور العملة المحلية أمام الدولار، وضعف القدرة الشرائية، كانت أسباب رئيسية لتصبح رحلات شركات الطيران إلى طهران غير مجدية اقتصادياً، بالإضافة إلى المخاوف من أن تطالها العقوبات الأمريكية مستقبلاً.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 مايو الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى الست الكبرى، وقالت واشنطن إنها لن ترفع العقوبات المفروضة على إيران إلا إذا وافقت على إجراء مفاوضات للتوصل إلى اتفاق أكثر صرامة.
وأعادت واشنطن في 7 أغسطس الماضي فرض العقوبات على طهران في مجالات غير الطاقة، وستفرض العقوبات المتبقية في 5 نوفمبر القادم، والتي تستهدف مجالات مثل الطاقة "النفط والغاز" والنقل البحري والموانئ والبنك المركزي الإيراني.
وحذر ترامب الأفراد أو الكيانات التي ستنتهك هذه العقوبات من مواجهة "عواقب وخيمة"، وانسحبت بالفعل العديد من الشركات الدولية من إيران هرباً من العقوبات الأمريكية.
وأكد الرئيس الأمريكي حينها أن العقوبات التي تم فرضها على إيران، هي الأشد قسوة على الإطلاق.. وقال في بيان: "على النظام الإيراني الاختيار، فإما أن يغير سلوكه المزعزع للاستقرار ويندمج مجدداً في الاقتصاد العالمي، وإما يمضي قدماً في مسار من العزلة الاقتصادية".
لمتابعة أخبارنا في قناة "ديبريفر" على التليجرام عبر الرابط أدناه: