ائتلاف استثماري: بدء تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر بداية 2019

القدس (ديبريفر)
2018-09-27 | منذ 5 سنة

منصة غاز اسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط

Click here to read the story in English

أعلن ائتلاف استثماري تجاري أمريكي إسرائيلي مصري، اليوم الخميس ، عن التوصل إلى اتفاق نهائي، يتيح البدء في تصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى مصر خلال الربع الأول من 2019 من أجل إعادة تصديره، في سابقة هي الأولى من نوعها بين البلدين الجارين.

واشترت شركة "نوبل اينرجي" الأمريكية وشريكها الإسرائيلي "ديليك" الإسرائيلية، إلى جانب شركة "غاز الشرق" المصرية، حصة 39 بالمائة، من شركة "غاز شرق المتوسط"، التي تدير خط أنابيب بين مصر وإسرائيل، متوقّف عن العمل، يربط مدينة عسقلان الإسرائيلية بشمال  سيناء.

ودفع الكونسورسيوم أمريكي إسرائيلي، يقود عمليات تطوير حقول الغاز الإسرائيلية البحرية، 518 مليون دولار للاستثمار في خط الأنابيب المملوك من شركة "غاز شرق المتوسط"، وسيُستخدم الخط الّذي يقع الجزء الأكبر منه تحت البحر، لنقل الغاز الطبيعي من حقلي "تامار" و"ليفياتان" إلى مصر، اعتباراً من مطلع عام 2019 ضمن اتفاقية لمدّة عشر سنوات تمّ توقيعها في فبراير الماضي بقيمة 15 مليار دولار، وفقاً لفرانس برس.

وأكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنه من المتوقع إتمام الصفقة، التي أعلن عنها مساء الأربعاء، بالإضافة إلى صفقات أخرى ذات صلة في مطلع عام 2019.

وستسمح الصفقة بتزويد مصر بنحو 64 مليار متر مكعب من الغاز قيمتها 15 مليار دولار من حقلي تمار ولوثيان البحريين الإسرائيليين وذلك في إطار اتفاق تاريخي وقع في فبراير الماضي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ديليك" يوسي آبو، إنّ "شراء خط الأنابيب يمثّل أهمّ محطة لسوق الغاز الإسرائيلي منذ اكتشاف الحقول".. موضحا  أن "حقل ليفياتان أصبح الدعامة الرئيسية للطاقة في حوض البحر المتوسط، لعملاء في إسرائيل ومصر والأردن".

وأضاف يوسي: "هذه هي صفقة تاريخية كما أنها ستحول مصر إلى مركز طاقة إقليمي وتضعه في مرتبة عليا مع مراكز الطاقة المهمة في العالم".

وستكون هذه المرة الأولى التي تقوم فيها مصر، الّتي أصبحت عام 1979 أول دولة توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، باستيراد الغاز من جارتها.

وكانت مصر تبيع الغاز إلى إسرائيل من قبل، لكن الاتفاق انهار في 2012 بعد هجمات متكررة شنها متشددون متطرفون على خط الأنابيب التي تمر بشبه جزيرة سيناء المصرية في 2011 و2012.

ويحوي حقل "تامار" الذي بدأ الانتاج في 2013 حوالى 238 مليار متر مكعب من الغاز، أما حقل "ليفياتان" الذي اكتشف العام 2010، ويتوقع أن يبدأ الانتاج في 2019، فتشير التقديرات إلى احتوائه على 535 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، إضافة إلى 34.1 مليون برميل من الغاز المتكثف.

 وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال ستينيتز للإذاعة العامة الإسرائيلية إن شراء أنبوب غاز شرق المتوسط من مصر، إلى جانب التصدير إلى الأردن، يصل دول محور السلام ببنية تحتية مشتركة إقليمية للغاز.

لكن الاتفاق أثار جدلاً في الأوساط المصرية بشأن جدوى استيراد الغاز من إسرائيل في الوقت الذي بدأت فيه مصر الإنتاج بالفعل من حقلها البحري "ظُهر" الذي يعد أكبر حقل غاز في البحر المتوسط وأحد أكبر اكتشافات الغاز العالمية في السنوات الأخيرة.

واكتشفت شركة إيني الإيطالية الحقل "ظُهر" المصري في 2015 والذي يحوي احتياطيات تقدر بثلاثين تريليون قدم مكعبة من الغاز.

وتسعى مصر إلى تسريع الإنتاج من حقول الغاز المكتشفة في الآونة الأخيرة مع تطلعها إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بنهاية 2018.

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet