الأمم المتحدة تشتري 50 ألف طن من القمح لليمن

هامبورغ (ديبريفر)
2018-10-02 | منذ 5 سنة

50 الف طن من القمح تشتريه الأمم المتحدة لليمن فهل يصل قبل الكارثة؟

اشترت وكالة إغاثة تابعة للأمم المتحدة، مؤخراً، نحو 50 ألف طن من قمح الطحين لتوزيعه في اليمن الذي يواجه 8.4 ملايين شخصاً من سكانه خطر المجاعة.

وأكد تجار أوربيون اليوم الثلاثاء، أن وكالة إغاثة تابعة للأمم المتحدة اشترت في الآونة الأخيرة نحو 50 ألف طن من قمح الطحين لشحنه إلى اليمن، غير أنهم لم يتحدثوا عن التكلفة المالية للشحنة.

وحسب وكالة رويترز يتوقع أن يتم شحن القمح في ديسمبر المقبل من ميناء كونستانتا الروماني.

ويعيش اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

وحذرت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، من تعرض أكثر من 3 ملايين شخص لخطر المجاعة يضافون إلى 8.4 ملايين شخصاً يواجهون الخطر ذاته منذ العام الماضي، ما يرفع إجمالي عدد من يواجهون المجاعة في اليمن إلى قرابة 12 مليون شخصاً أي نحو نصف السكان في هذا البلد الفقير.

وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء.

ويعتمد السكان في اليمن على المساعدات الإنسانية التي توفرها المنظمات الدولية مع استمرار انهيار الوضع الاقتصادي وتوقف صرف مرتبات موظفي الدولة.

وفي سبتمبر الماضي حذر مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي من أن "الوقت بدأ ينفد" لمنع وقوع "مجاعة مدمرة" في اليمن.

وأفادت تقارير لبرنامج الأغذية العالمي، أواخر سبتمبر الماضي، أن مخزون الطعام في اليمن لايكفي وأنه قد ينفد في فترة تتراوح بين شهرين أو ثلاثة أشهر.

كما حذر مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية  من مخاطر حدوث مجاعة وشيكة في اليمن تسفر عن خسارة هائلة في الأرواح.

وقال المسؤول الأممي أمام مجلس الأمن: "إننا نخسر الحرب ضد المجاعة. الوضع تدهور بشكل مثير للقلق خلال الأسابيع الأخيرة".

وأضاف: "قد نقترب الآن من نقطة اللاعودة، سيكون من المستحيل بعدها منع وقوع خسارة هائلة في الأرواح نتيجة انتشار المجاعة بأنحاء اليمن".

من جهتها حذّرت منظّمة رعاية الأطفال البريطانية من أن المجاعة تتهدّد مليون طفل إضافي في اليمن.

وقالت المنظمة في تقرير لها في سبتمبر الماضي إن الهجوم على مدينة الحُديدة الساحلية غربي البلاد سيزيد عدد الأطفال اليمنيين المهدّدين بالمجاعة إلى 5.2 ملايين طفل.

طفل يمني في أحد المشافي يعاني سوء تغدية حاد

وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص في الداخل وفرار الآلاف خارج البلاد.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوء في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

 

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet