Click here to read the story in English
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، عن إن بلاده قد تزيد إنتاجها النفطي بما يتراوح بين 200 و300 ألف برميل يومياً لمعالجة النقص المحتمل في المعروض.
وقال بوتين في كلمة له خلال جلسة المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي في موسكو: "رفعنا الإنتاج بالفعل بمقدار 400 ألف برميل يومياً واتفقنا مع الشركاء، قد نزيده بمقدار 200-300 ألف برميل إضافي إذا لزم الأمر".
وأيد بوتين وجهة نظر نظيره الأمريكي دونالد ترامب، واعتبره محق في أن سعر النفط الحالي مرتفع للغاية.
وذكر أن روسيا ستكون سعيدة إذا أصبحت أسعار النفط بين 65 و75 دولارا للبرميل.
وبلغت أسعار الخام أعلى مستوى في أربع سنوات متجاوزة 85 دولاراً للبرميل بسبب تقلص إنتاج بعض الدول، ومن بينها فنزويلا، وفي ظل مخاوف من أن العقوبات الأمريكية على طهران قد تؤدي إلى مزيد في التراجع في المعروض بالسوق.
وتهدف الولايات المتحدة إلى قطع إيرادات النفط عن طهران في مسعى لإجبار النظام الإيراني على تغيير سلوكه في المنطقة.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن عقوبات جديدة ستفرض على قطاع النفط الإيراني بدءا من الرابع من نوفمبر القادم.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا في يونيو على تخفيف قيود الإنتاج التي جرى فرضها في وقت سابق.
وأعلنت السعودية أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، وروسيا أكبر المنتجين الحلفاء لها، في 23 سبتمبر الفائت، استبعادهما أي زيادة إضافية فورية في إنتاج الخام، في رفض فعلي لدعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التحرك لتهدئة السوق العالمي وتعويض انخفاض إمدادات إيران بسبب العقوبات الأمريكية.
من جهته قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في وقت لاحق، الأربعاء، إن بلاده يمكنها أن تزيد الإنتاج بما يصل إلى 300 ألف برميل يومياً خلال شهور.
وسجل إنتاج النفط في روسيا أعلى مستوى في 30 عاما خلال سبتمبر أيلول الماضي عند 11.36 مليون برميل يومياً.
بينما أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، اليوم الأربعاء أن السعودية زادت إنتاجها النفطي إلى 10.7 مليون برميل يوميا في أكتوبر الحالي، لتلبية طلب المستهلكين المتنامي.
وأبلغ الفالح الصحفيين بأن سوق النفط العالمية تتلقى إمدادات جيدة حاليا وفقا لرويترز.
واتهمت إيران، ثالث أكبر منتج في أوبك، ترامب بأنه وراء ارتفاع الأسعار نتيجة فرض عقوبات على طهران.
وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، أمس الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو المسؤول عن ارتفاع أسعار النفط، محذراً من أن الوسيلة الوحيدة لإعادة التوازن إلى السوق هي تعليق العقوبات المفروضة على طهران.
وقال زنغنه في مقابلة مع التلفزيون الرسمي إن منظمة أوبك ليس لديها الطاقة الإنتاجية الكافية لإنتاج مزيد من النفط لتعويض الهبوط في مبيعات الخام الإيرانية.. موضحا أنه "إذا كان ترامب يريد إعادة الاستقرار إلى سوق النفط فعليه أن يعلق العقوبات على طهران".
وأشار وزير النفط الإيراني إلى ان الصين وأوروبا سيكونان أكبر المتضررين من العقوبات الأمريكية على إيران.
وهاجم ترامب "أوبك"، بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي قائلا: "أوبك ودول أوبك كالمعتاد تسعى لتمزيق بقية العالم، أنا لا أحبها، ولا أحد يحبها، هم يسعون لاستغلالنا بأسعار نفط عالية، وهذا ليس جيدا، نريدهم أن يوقفوا رفع الأسعار، نريدهم أن يبدأوا في خفض الأسعار".
وكثفت الولايات المتحدة من ضغوطها على السعودية لزيادة إنتاجها من النفط للحد من الآثار الناجمة عن تراجع الصادرات الإيرانية بسبب العقوبات الأمريكية، والحد من ارتفاع أسعار النفط .
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقش في اتصال هاتفي مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، يوم السبت، الجهود المطلوبة للحفاظ على الإمدادات وضمان استقرار السوق ونمو الاقتصاد العالمي.
ويأتي الاتصال في إطار مساعي ترامب المستمرة للضغط على السعودية التي تعتبر أكبر مصدر للنفط في العالم وتقود أوبك فعلياً، خاصة بعد فشله في الضغط على منظمة أوبك لزيادة الإنتاج.