Click here to read the story in English
وصف وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه ، اليوم الاثنين ، تصريحات ولي العهد السعودي بأن الرياض تستطيع تعويض غياب نفط طهران عن السوق العالمية بسبب العقوبات الأمريكية بالـ”هراء“.
وقال زنغنه إن تصريحات الأمير محمد "بن سلمان لا يمكن أن ترضي إلا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لا أحد غيره سيصدقه. نفط إيران لا يمكن أن تعوضه السعودية" ، بحسب ما نقله موقع وزارة النفط الإيرانية.
وأضاف "صعود السعر في السوق خير دليل على أن السوق تواجه نقصا في المعروض والقلق يساورها" ، متهماً السعودية بالرضوخ للضغط الأمريكي قائلا إن مثل هذه التصريحات ليس لها ”أثر حقيقي على السوق“ لكنها جزء من حرب نفسية تستهدف إيران .
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد صرح ، الجمعة ، أن بلاده نفذت وعدها لواشنطن بتعويض ما فقدته السوق العالمية من إمدادات النفط الإيرانية بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران .
ووفقاً لما نقلته وكالة بلومبرج ، قال ولي العهد السعودي "إن الطلب الذي قدمته أمريكا للسعودية ودول أوبك الأخرى بالتأكد من أننا سنعوض أي نقص في الإمدادات من إيران. وهذا ما حدث" ، مشيراً إلى أن " إيران قلصت صادراتها 700 ألف برميل يوميا إن لم أكن مخطئا، وتقوم السعودية ودول أوبك والدول من خارج أوبك بإنتاج 1.5 مليون برميل يوميا، ولذلك فإننا نصدر ما يقدر ببرميلين أمام أي برميل إيراني نقص (من السوق) في الآونة الأخيرة، ومن ثم فقد أدينا مهمتنا وأكثر" .
وأعلنت روسيا والسعودية، الأربعاء، عن زيادة انتاجهما من النفط، في خطوة تهدف إلى تهدئة السوق العالمي وتعويض انخفاض إمدادات إيران بسبب العقوبات الأمريكية، في حين ترى إيران أن ذلك يخالف اتفاق منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" المتعلق بتحديد الانتاج.
وفي وقت سابق حذرت إيران من أنه إذا لم تستطع بيع نفطها بسبب الضغط الأمريكي، فلن يكون بوسع أي بلد آخر بالمنطقة بيع نفطه أيضا، ملوحة بغلق مضيق هرمز.
وكثفت الولايات المتحدة من ضغوطها على السعودية لزيادة إنتاجها من النفط للحد من الآثار الناجمة عن تراجع الصادرات الإيرانية بسبب العقوبات الأمريكية، والحد من ارتفاع أسعار النفط .
وتبدأ الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران ثالث أكبر عضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، في الرابع من نوفمبر القادم، مع استمرار واشنطن بمطالبة مشتري النفط الإيراني بخفض الواردات إلى صفر لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق نووي جديد.