واردات الهند النفطية من إيران ترتفع في سبتمبر

نيودلهي (ديبريفر)
2018-10-11 | منذ 5 سنة

الهند تزيد وارداتها النفطية من إيران رغم العقوبات الإيرانية

قالت بيانات اقتصادية، اليوم الخميس، إن واردات الهند من نفط إيران ارتفعت في سبتمبر عن الشهر السابق، في مؤشر يؤكد مواصلة ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم شراء الخام من طهران على الرغم من عقوبات أمريكية يبدأ سريانها في الرابع من نوفمبر المقبل.

وأرجعت البيانات أسباب ارتفاع واردات الهند النفطية من إيران، إلى تأجيل شركات للتكرير تحميل بعض شحنات أغسطس بسبب تأخير في الحصول على موافقة حكومية على استخدام سفن إيرانية.

وذكرت بأن الشاحنات التي تم الحصول عليها من مصادر ملاحية وصناعية ووصلت إلى أن الهند، شحنت الشهر الماضي حوالي 528 ألف برميل يوميا من النفط من إيران، بزيادة حوالي 1 بالمئة من 523 ألف برميل يوميا في أغسطس ونحو 27 بالمئة عن مستواها قبل عام.

وأشارت البيانات إلى أن حوالي 44 بالمئة من كميات النفط الإيراني التي وصلت إلى الهند في سبتمبر كان من المقرر  أصلا شحنها في أغسطس.

وظلت إيران أكبر مورد للنفط إلى الهند في سبتمبر بعد العراق والسعودية.

وأظهرت بيانات من مصادر أخرى، مثل معهد التمويل الدولي، أن صادرات إيران النفطية تتراجع قبل بدء سريان عقوبات أمريكية على قطاع النفط الإيراني في الرابع من نوفمبر القادم، وفقا لرويترز.

والهند هي ثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين، وكانت إحدى عدد قليل من الدول واصلت التجارة مع الجمهورية الإسلامية أثناء سريان عقوبات في السابق.

وكانت الهند التي تعتبر ثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني قد خفضت مشترياتها بعد فرض الإدارة الأمريكية المرحلة الأولى من العقوبات على إيران في أغسطس الماضي ، إلا أنها تراجعت ووضعت خططاً لزيادة المشتريات بعد أن عرضت طهران شحناً شبه مجانية ومددت فترة الائتمان.

وأعلنت الهند، الجمعة الماضية، عزمها شراء تسعة ملايين برميل من الخام الإيراني في نوفمبر القادم، وهو ما يشير إلى أن ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم سيواصل شراء الخام من الجمهورية الإسلامية ، رغم عقوبات أمريكية يبدأ سريانها في الرابع من الشهر نفسه.

ونقلت وكالة "رويترز" ، الجمعة ، عن أحد مصدر في صناعة النفط قوله "طلبت مصاف نفطية موافقات على شحنات حجمها 1.25 مليون طن (حوالي 9 ملايين برميل) من النفط من إيران في نوفمبر" ، فيما قال مصدر آخر إن "الهند تواصل علاقاتها مع كل من شريكيها الرئيسيين للطاقة.. إيران والولايات المتحدة".

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد صرح عقب لقاءه وزيرة الخارجية الهندية في نيويورك، أواخر الشهر الماضي ، أن الهند ملتزمة بمواصلة التعاون الاقتصادي واستيراد النفط الإيراني.

وتسعى إيران إلى توسيع العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي مع الهند، مع اقتراب دخول العقوبات الأمريكية الجديدة حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر القادم، وتستهدف العقوبات وقف صادرات النفط الإيراني.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 مايو الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى الست الكبرى، ما تسبب في نشوب أزمة كبيرة بين إيران وأمريكا من جهة، وبين واشنطن ودول أوروبية من جهة أخرى. لكن باقي الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، وهي روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، رفضت الانسحاب من الاتفاق، وأكدت مواصلة التزامها به.

وأعادت واشنطن في 7 أغسطس الماضي فرض حزمة أولى من العقوبات على إيران في مجالات غير الطاقة، وستفرض العقوبات المتبقية في 5 نوفمبر القادم، وتستهدف مجالات مثل الطاقة "النفط والغاز" إضافة إلى البنك المركزي الإيراني والنقل البحري والموانئ.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet