Click here to read the story in English
تسبب اختفاء الصحفي السعودي ، جمال خاشقجي ، بحملة مقاطعة للمؤتمر الاستثماري السعودي المعروف باسم (دافوس في الصحراء) ، والمقرر انعقاده في 23 من الشهر الحالي في الرياض ويستمر لمدة ثلاثة أيام ، ويجتذب في دورته الثانية بعضا من نخبة الأعمال في العالم ومنهم كبار مستثمري وول ستريت ورؤساء شركات متعددة الجنسيات في مجالات الإعلام والتكنولوجيا والخدمات المالية.
وأعلنت مؤسسات وشخصيات إعلامية واقتصادية مقاطعة المؤتمر ، ففي حين أعلنت "نيويورك تايمز" الانسحاب من رعاية المؤتمر ، قررت الفايننشال تايمز في بيان أنها تراجع مشاركتها في المؤتمر كشريك إعلامي ، إلى جانب تأكيد عدد من الشركات والمؤسسات الإعلامية الأخرى عدم مشاركتها في المؤتمر مالم تظهر مجموعة مختلفة من الحقائق بشأن اختفاء خاشقجي .
من جانبه قرر الملياردير ستيف كيس أحد مؤسسي (إيه.أو.إل) أن ينأى بنفسه عن السعودية، قائلا إنه لن يحضر المؤتمر ، وكتب على تويتر ”قررت في ضوء الأحداث الأخيرة أن أعلق خططي بانتظار مزيد من المعلومات بخصوص جمال خاشقجي“.
وعلى سياق متصل ، قال مسؤول في البنك الدولي لرويترز "اليوم الجمعة" إن رئيس البنك جيم يونج كيم لن يحضر المؤتمر بسبب تضارب في المواعيد ، على الرغم أن كيم أدرج كمتحدث في المؤتمر .
وأدى اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي ، بعد دخوله في الثاني من أكتوبر قنصلية بلاده في اسطنبول ، وهي المرة الأخيرة التي شوهد فيها ، إلى توتر العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية ، حيث عبرت مصادر تركية عن اعتقادها بأن خاشقجي قتل داخل القنصلية ، في حين تصر الرياض على النفي وتعتبرها مزاعم لا أساس لها من الصحة .
وكان خاشقجي قد انتقل للإقامة في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام ، وكتب عدد من المقالات في صحيفة "واشنطن بوست" انتقد فيها السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وتعامل السلطة مع الإعلام والنشطاء .