ليبيا تلوح بإيقاف العمل في مصفاة الزاوية بسبب الوضع الأمني

طرابلس (ديبريفر)
2018-10-14 | منذ 5 سنة

مصفاة الزاوية (أرشيف)

لوحت المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية في ليبيا، اليوم الأحد، بإمكانية توقف العمل في مصفاة الزاوية النفطية غرب طرابلس نتيجة تدهور الوضع الأمني.

وأوضحت المؤسسة في بيان إنه "نظرا لتعرض المصفاة لهجومين مؤخرا من قبل مسلحين، فأنه قد يتم إيقاف العمليات الإنتاجية في مصفاة الزاوية النفطية، التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يومياً، في حال لم يتحسن الوضع الأمني".

وأشار البيان إلى مهاجمة مسلحين موقع المصفاة، الأربعاء الماضي، ودخلوا عنوة إلى مصنع خلط الزيوت لتحقيق مكاسب شخصية وسرقة سيارة تابعة للشركة، في ثاني هجوم يتعرض له المصفاة خلال أسبوعين،  بعد هجوم مماثل من قبل مسلحين قاموا بالاعتداء على المستخدمين، وخطفوا أحد الموظفين الذي أُفرج عنه في وقت لاحق، وسرقوا سيارات تابعة للشركة والمستخدمين.

وقال البيان "إن مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، أرسل تنبيه لحرس المنشآت النفطية، والهيئات الأمنية المتخصصة، بشأن تدهور الحالة الأمنية في مصفاة الزاوية في الآونة الأخيرة، محذراً من أن تواصل الغياب الأمني وعدم معالجة الوضع، بما يضمن سلامة الموظفين وحماية المواقع، سيؤثر على العمليات وقد يؤدي إلى تعليقها".

وتعد مصفاة الزاوية الواقعة في مدينة الزاوية، على بعد خمسين كيلومتراً غرب العاصمة الليبية طرابلس، ثاني أكبر مصفاة في ليبيا، وتأسست عام 1974.

وقال مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط،  الأربعاء، إن ليبيا العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، تنتج حاليا مليون برميل يومياً في المتوسط، وتخطط لزيادة الإنتاج.

وأدت احتجاجات وعمليات إغلاق قامت بها مجموعات مسلحة وعاملون واندلاع أعمال عنف، إلى توقف إنتاج النفط مرارا في البلاد.

ولا تزال مستويات الإنتاج الحالية للنفط في ليبيا التي تبلغ نحو 1.6 مليون برميل يومياً أقل مما كانت تنتجه قبل اندلاع الحرب الأهلية عام 2011،  لكنها تعد أعلى مستوى وصلت إليه منذ منتصف 2013، وفقا لتقديرات رويترز.

وتشهد ليبيا حالياً، حالة من الانقسام وتتقاتل جماعات مسلحة متناحرة داخل مدينة طرابلس وخارجها على أراض وموارد الدولة، وذلك منذ الإطاحة بحكم الرئيس الراحل معمر القذافي في عام 2011.

وتوقفت في العاصمة طرابلس أواخر سبتمبر، المعارك المسلحة التي تجددت منتصف الشهر ذاته رغم قرار وقف إطلاق النار الذي أبرم في الرابع من نفس الشهر، برعاية الأمم المتحدة بين الفصائل المتحاربة في طرابلس.

ودارت اشتباكات عنيفة منذ قرابة الشهر بين اللواء السابع من بلدة ترهونة الواقعة على بعد 65 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس من جهة، وكتيبة ثوار طرابلس وكتيبة النواصي وهما أكبر جماعتين مسلحتين في العاصمة من جهة ثانية.

وقتل 115 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 380 شخصا في القتال الذي استمر لقرابة شهر في العاصمة الليبية التي تشهد حالة انفلات أمني غير مسبوق نتيجة هذه الاشتباكات.

وتسببت الحرب المستعرة في ليبيا بين المليشيات المسلحة من أجل السيطرة على طرابلس منذ سقوط نظام القذافي عام 2011، في مقتل عشرات الآلاف، وتشريد الآلاف داخل ليبيا، وفرار مثلهم إلى الخارج.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet