Click here to read the story in English
طرحت وزارة النفط الإيرانية، يوم الأحد، نفطها الخام للبيع في بورصة طهران للطاقة، لأول مرة من نوعها، وذلك قبل أسبوع واحد من بدء تنفيذ الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران في 4 نوفمبر المقبل وتستهدف صادرات طهران النفطية.
وذكرت الوزارة الإيرانية، في بيان، إن طلبات شراء النفط في بورصة الطاقة، لن تقل عن 35 ألف برميل، ولن تزيد عن 100 ألف برميل يومياً، شريطة سداد 10 بالمئة سلفا من إجمالي كمية النفط المراد الحصول عليه، قبل تقديم طلب الشراء.
وحددت وزارة النفط الإيرانية السعر الأدنى لبرميل النفط، عند 79 دولارا و15 سنتا، والسعر الأعلى تحدده تقلبات أسعار أسواق النفط.
وأشارت في بيانها إلى إن عملية البيع تتم عبر تسديد 20 بالمئة من سعر الكمية بالعملة المحلية، و80 بالمئة بالعمليات الأجنبية.
وتسعى إيران من تنفيذ هذه الخطوة، إلى تعزيز القيمة السوقية للنفط داخل البلاد وضمان تدفق السيولة، لتعزيز قيمة العملة المحلية "الريال الإيراني" المتداعية، قبل تنفيذ الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية التي تستهدف صادرات إيران النفطية .
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 مايو الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والدول الست الكبرى.
وستفرض واشنطن الحزمة الثانية من العقوبات على إيران ثالث أكبر عضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، في 4 نوفمبر القادم، وتستهدف مجالات مثل الطاقة "النفط والغاز" إضافة إلى البنك المركزي الإيراني والنقل البحري والموانئ، مع استمرار الولايات المتحدة بمطالبة مشتري النفط الإيراني بخفض الواردات إلى صفر لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق نووي جديد.
وفرضت واشنطن في 7 أغسطس الماضي، الحزمة الأولى من العقوبات الاقتصادية على إيران التي تعاني من تدهور العملة المحلية وزيادة التضخم نتيجة سوء الإدارة، وفقاً لمحللين.
وقلل الرئيس الإيراني حسن روحاني من تداعيات العقوبات الأمريكية المتبقية التي تدخل حيز التنفيذ في 4 نوفمبر المقبل، وقال أنّه "لن يحدث شيء في ذلك التاريخ ، لأن أمريكا قد فعلت كل ما في وسعها".