محافظ البنك المركزي اليمني: المنحة النفطية السعودية ستوفر 2 مليون دولار يومياً

عدن (ديبريفر)
2018-10-31 | منذ 5 سنة

محمد زمام محافظ البنك المركزي اليمني

قال محافظ البنك المركزي اليمني الدكتور محمد زمّام، اليوم الأربعاء، إن منحة المشتقات النفطية السعودية لليمن البالغة 60 مليون دولار شهرياً، ستساهم في تخفيف معاناة المواطنين وتلامس احتياجاته اليومية.

وأوضح زمام، في تصريح للمكتب الإعلامي لمركز إسناد التابع للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، أن المنحة ستوفّر مليوني دولار يومياً، ما يعادل نحو 1.400 مليار ريال يمني على اعتبار سعر الصرف 700 ريال يمني للدولار الواحد، وبمبلغ إجمالي 42 مليار ريال يمني شهرياً.

وأشار محافظ البنك المركزي إلى أن المنحة السعودية، التي ستوفّر على الدولة المبلغ الذي كانت تصرفه لشراء المشتقات النفطية، ستسد أيضاً العجز في الموزانة العامة للدولة لهذا العام، حيث بلغ العجز للتسعة الأشهر من بداية العام، 461 مليار ريال يمني.

وتسلمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أمس الاثنين، منحة نفطية سعودية لتزويد محطات الكهرباء في عدن جنوبي البلاد، بالمشتقات النفطية بقيمة ٦٠ مليون دولار شهرياً لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد، وذلك لتغطية العجز المزمن للطاقة في المدينة الساحلية التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة لليمن، وكذا في المحافظات المجاورة.

وقال رئيس الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، الدكتور معين عبدالملك، الاثنين، إن استلام أول شحنه من المنحة النفطية السعودية، محطة فارقة في مسيرة الدعم المستمر للاقتصاد والتنمية وإعادة البناء.

وأضاف عبد الملك في تغريدة على تويتر: "‏اعتمدت الحكومة مبدأ الشفافية في الرقابة والتوزيع لمنحة وقود محطات الكهرباء المقدمة من الأشقاء في المملكة، وسيمكن ذلك الحكومة من الحفاظ على المصادر المحدودة للنقد الأجنبي ودعم قطاع الخدمات الأساسية والتعليم والصحة".

وفي ما يتعلق باستمرار انقطاع الكهرباء في عدن والمحافظات المجاورة، أفاد محافظ البنك المركزي اليمني بأنه سيتم عمل أول برنامج إصلاح لقطاع الكهرباء من خلال العمل مع فريق محترف كالبرنامج السعودي لتنمية وإعادة أعمار اليمن.. موضحا أنه سيتم إعادة تخصيص المبالغ المتوفرة للرفع بمستوى الخدمات الضرورية المقدّمة للمواطن في قطاعات الصحة والكهرباء والتربية والتعليم.

وذكر زمام أن المنحة السعودية سيكون لها آثار إيجابية لليمن، كونها ستسهم في استمرار التيار الكهربائي للمستشفيات والمصانع والورش.

كانت قد وصلت إلى ميناء الزيت بمديرية البريقة غربي عدن، الاثنين، باخرتان محملتان بالديزل والمازوت مقدمة من السعودية بتكلفة 60 مليون دولار، حيث تبلغ شحنة الديزل نحو 62 ألف طن متري، والمازوت نحو 25 ألف طن متري.

تأتي هذه المنحة كمحاولة من الحكومتين اليمنية والسعودية لامتصاص الغضب الشعبي في المحافظات جنوبي البلاد، والخاضعة لسيطرة الحكومة "الشرعية"، وذلك جراء الانقطاعات المتزايدة في الكهرباء بالإضافة إلى تفاقم الأوضاع المعيشية.

ويعيش اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس عبدربه منصور هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ أواخر 2014.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"،  وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet