Click here to read the story in English
أعلنت المملكة العربية السعودية أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، اليوم الأحد، عزمها تخفيض إنتاجها من النفط للأسواق العالمية في ديسمبر المقبل بواقع 500 الف برميل يومياً، في خطوة تهدف لتدارك تخمة في المعروض.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحفيين قبل اجتماع لجنة مراقبة السوق المشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين في العاصمة الإماراتية أبو ظبي مساء الأحد، إن مخصصات شركة أرامكو السعودية من النفط الخام لزبائنها ستتراجع 500 ألف برميل يومياً في ديسمبر المقبل، بالمقارنة مع نوفمبر الحالي، وذلك بسبب الانخفاض الموسمي في الطلب.
ويعني القرار السعودية حصول تخفيض في إمدادات النفط العالمية بنحو 0.5 بالمئة.
وأضاف الفالح: "نزيد الإنتاج تجاوباً مع الطلب"، مؤكداً أن "مخصصات ديسمبر القادم ستكون أقل 500 ألف برميل من مخصصات نوفمبر، لذا نتوقع تراجعا يعود جزء منه لنهاية العام وجزء منه للصيانة.. سنشحن كميات أقل في ديسمبر مقارنة مع نوفمبر".
فيما قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الأحد في أبو ظبي، إنه غير متأكد من أن سوق النفط ستواجه تخمة في المعروض العام المقبل، وإن التخمة في المعروض من النفط في الأشهر القليلة المقبلة ستكون نتيجة عوامل موسمية لكن التوازن قد يعود للسوق مرة أخرى بحلول منتصف 2019 وقد يتجاوز الطلب العرض.
وإيران ليست عضواً في لجنة مراقبة السوق المشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين وتريد إلغاءها.
وكانت مشاركة روسيا عاملاً أساسياً في مساعدة أوبك على تحقيق توازن السوق خلال 2017-2018.
ورفعت السعودية منذ بداية نوفمبر، إنتاجها نحو مليون برميل يومياً فقط تحت ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودول مستهلكة أخرى للمساعدة في تهدئة السوق العالمي وتحقيق توازن بالسوق لتعويض تراجع الإمدادات من إيران بسبب العقوبات الأمريكية التي دخلت مرحلتها الثانية في 4 نوفمبر وتستهدف صادرات النفط الإيرانية.
ولكن تم بعد ذلك منح ثمانية من زبائن إيران إعفاءات سخية لمواصلة شراء النفط الخام، وتزايدت المخاوف من حدوث تخمة في المعروض من النفط بالسوق وتراجعت الأسعار لأقل من 70 دولار للبرميل يوم الجمعة بعد أن كانت 85 دولارا للبرميل في أكتوبر.
وقال مصدران لرويترز في وقت سابق يوم الأحد إن السعودية تناقش اقتراحا قد يتضمن خفض أوبك والمنتجين المستقلين الإنتاج، مليون برميل يومياً وذلك في الوقت الذي تواجه فيه السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم هبوطاً في أسعار النفط.
وذكر المصدران أن أي اتفاق من هذا القبيل سيعتمد على عوامل منها مستوى الصادرات الإيرانية بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على طهران ولكنها منحت كبار مشتري النفط الإيراني إعفاءات لمواصلة شراء النفط.
وإيران، هي ثالث أكبر منتج للنفط الخام في (أوبك) بعد السعودية والعراق، إذ تنتج 3.45 ملايين برميل يومياً، ومتوسط صادرات تتراوح بين 2.1 مليون برميل يومياً.