قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، الاثنين إن هناك حاجة لخفض إنتاج النفط الخام من جانب "أوبك"، بنحو مليون برميل يوميا، عن المستويات المسجلة في أكتوبر الماضي.
وأضاف الفالح في مؤتمر ومعرض أبوظبي للبترول "أديبك 2018"، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي إن تحليلا تقنيا كشف ضرورة خفض الإنتاج العالمي للنفط بمقدار مليون برميل يومياً لتحقيق توازن في السوق.
وأشار إلى تراكم في المخزونات، وأن السوق النفطية تشهد تخمة معروض، "والسعودية تؤمن احتياجات عملائها من النفط مع وجود هذه التخمة".
وأفاد وزير الطاقة السعودي أن "المنتجين (الدول) الـ25 لن يسمحوا باستمرار ذلك".
وأوضح أن المملكة تنتج منذ أكتوبر الماضي 10,7 ملايين برميل نفط في اليوم، تستخدم نحو ثلاثة ملايين منها في الداخل وتقوم بتصدير الباقي الى الخارج.
وكان الفالح أعلن قبل بدء اجتماع أبو ظبي تخفيض إنتاج بلاده اليومي من النفط بمقدار 500 ألف برميل بدءاً من شهر ديسمبر المقبل، وعزا ذلك إلى الانخفاض المفاجئ في أسعار البترول.
ولفت إلى أن انخفاض الأسعار "فاجأنا"، معتبراً أن السوق انتقل من الخوف من النقص، الى الخوف من العرض الفائض.
وقفزت أسعار خام برنت في بداية تعاملات الإثنين، بنسبة 2.1 بالمائة إلى 71.65 دوارا للبرميل، مدفوعة بمخرجات اجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة خفض الإنتاج، المؤلفة من أعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، ومنتجين مستقلين.
وكان سعر برميل برنت انخفض الجمعة إلى أقل من سبعين دولارا للمرة الأولى منذ شهر أبريل، بينما تراجع سعر برميل النفط الخفيف إلى ما دون الستين دولاراً ، مسجلّا بذلك انخفاضا للشهر التاسع على التوالي.
من جهته، اعتبر وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، في كلمة له، أن اجتماع "أوبك" المقرر عقده في العاصمة النمساوية فيينا، "سيكون هاما لضبط السوق والإنتاج".
فيما أكد أمين عام منظمة أوبك محمد باركيندو، أن دول "أوبك"، قادرة على تلبية احتياجات السوق من النفط الخام.
وأشار إلى أن دول المنظمة ستعقد في 5 ديسمبر المقبل اجتماعاً لاتخاذ القرار النهائي بشأن خفض إنتاج النفط من عدمه في 2019.
وأضاف أنه "من المتوقع اتساع الفجوة بين معروض النفط الخام والطلب عليه عالميا خلال 2019".