طائرة خامسة طراز إيرباص 320 تنضم لأسطول طيران اليمنية

عدن ( ديبريفر)
2018-11-14 | منذ 5 سنة

طيران اليمنية

أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية، أن طائرة جديدة ستنظم، السبت المقبل، لأسطول طيرانها كطائرة خامسة من شأنها الإسهام في خدمة المسافرين وتلبية رغباتهم في الوصول إلى محطات دولية جديدة.

وقالت اليمنية في بيان مساء الثلاثاء، إن طائرة جديدة اشترتها اليمنية مؤخراً ستصل إلى مطار عدن صباح السبت القادم، كثالث طائرة من طراز ايرباص A320 تمتلكها اليمنية.

وذكر البيان أن الطائرة تتميز بإمكانية تزودها بكميات كبيرة من الوقود تمكنها من قطع مسافات طويلة، وتصل سعتها لنحو 180 راكباً، وتمتلك مستويات عالية من الراحة للمسافرين.

وأشار البيان إلى ان الكادر الفني لليمنية سيستكمل الإعداد النهائي لتشغيل الطائرة مساء الجمعة، وسيكون هناك حفل لاستقبال الطائرة صباح السبت في مطار عدن.

ولم تفصح الشركة عن قيمة الطائرة، لكن مصادر أكدت أن الطائرة   وهي مستخدمة وأعيد تأهيلها وطلائها في الأردن بشعار وألوان طيران "اليمنية"، تبلغ قيمتها 30 مليون دولار.

يأتي الإعلان عن انضمام طائرة جديدة لأسطول الخطوط الجوية اليمنية، في وقت تتعرض الشركة، منذ أكثر من ثلاثة أعوام، لضربات موجعة نتيجة عمليات الفساد وتعطيل ممنهج يقوده نافذون مقربون من الرئيس عبدربه منصور هادي، وفق اتهامات عدد من المراقبين.

وذكرت تقارير إخبارية مؤخراً، أن مخططاً يقوده جلال نجل الرئيس هادي، ومعه رجل الأعمال أحمد صالح العيسي وقيادات بشركة الخطوط الجوية اليمنية، يجري تنفيذه لإفشال الشركة وإيصالها إلى مرحلة لا تستطيع النهوض بعدها، من أجل إحلال شركة طيران خاصة أخرى بدلاً عنها، تخدم مصالح وأجندة شخصيات محددة.

وأوضحت التقارير ذاتها، أن مخطط استهداف شركة الخطوط الجوية اليمنية، يأتي في إطار مخططات عديدة مماثلة استهدفت قطاعات حيوية وبارزة مثل المشتقات النفطية ومؤسسات هامة مثل المصافي وشركة النفط، كما كشفت عن اختفاء أموال للشركة قدرها أكثر من 30 مليون دولار.

وأشارت التقارير إلى ارتكاب مخالفات تتعارض مع ضوابط وشروط وقوانين الاتحاد الدولي للنقل الجوي، وتعيين مقربين من رئيس مجلس إدارة الشركة الكابتن أحمد العلواني، في مناصب مهمة ورفيعة دون أداء أي مهام وتتقاضى رواتب كبيرة جداً.

يذكر أن الحكومة اليمنية تملك 51 بالمئة من أسهم شركة الخطوط الجوية اليمنية، بينما تعود ملكية نسبة الـ49 بالمئة المتبقية إلى السعودية.

وتعتبر الخطوط الجوية اليمنية الناقل الوطني الوحيد لليمن، وكانت تقدم خدمات النقل للمسافرين وكذا الشحن إلى أكثر من 35 محطة داخلية وعالمية في أوروبا، إفريقيا، آسيا، والشرق الأوسط، وكان أسطولها يضم إلى وقت قريب لعام 2014، 11 طائرة من بينها عدة طائرات حديثة من طراز بوينج 800 – 737 وأيرباص 310 و330.

لكن نتيجة اندلاع الحرب في اليمن أواخر مارس 2015، بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ أواخر العام 2014، خرجت عدد من طائرات "اليمنية" عن الخدمة بسبب حاجتها للصيانة، وأخرى أعيدت لشركة "ايرباص" الفرنسية الأوروبية المصنعة للطائرات العملاقة وشركة أيلكس الأمريكية، بعد انتهاء مدة استئجارها.

كما تقلصت رحلات "اليمنية" الجوية، في ظل تعليق العديد من شركات الطيران العربية والأجنبية منذ 25 سبتمبر 2014، رحلاتها إلى مطار صنعاء بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة واقتحام مسلحين حوثيين لمطار صنعاء الدولي ومحاولتهم تفتيش إحدى الطائرات.

وتحتكر الخطوط اليمنية رحلات الطيران إلى مطاري عدن جنوبي اليمن وسيئون في محافظة حضرموت (شرق)، في ظل توقف جميع شركات الطيران عن تسيير رحلات إلى اليمن منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر 2014.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة شكاوى مواطنين عن التعامل مع الركاب المسافرين على شركة طيران اليمنية الذين يحوزون على حجوزات مسبقة مؤكدة من مكاتب اليمنية وتلغى لحظة تأهبهم للسفر من مطار عدن الدولي.

وقال محمد علي سعيد هو مالك إحدى مكاتب السفريات والسياحة في عدن ، لوكالة "ديبريفر" للأنباء، إن ناقلات الخطوط الجوية اليمنية لم تعد صالحة للطيران، كما أن تذاكر السفر تعتبر الأغلى عالمياً، حيث يبلغ سعر التذكرة حالياً، من مطار عدن إلى العاصمة المصرية القاهرة قرابة 650 ألف ريال (ألف دولار) ومع ذلك لا تقوم الشركة بصيانة أسطولها.

وشهدت أسعار تذاكر طيران اليمنية منذ مطلع عام 2018 ، ارتفاعاً كبيراً غير مسبوق، مما ضاعف من معاناة المواطنين المرضى والطلاب المغادرين للخارج، فيما بررت الشركة السبب بارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني، ما أجبرها على رفع الأسعار، وهو ما لم يقتنع به المسافرون كون سعر التذكرة إلى القاهرة لم يكن يتجاوز 500 دولار قبل الحرب.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet