أعلنت السعودية والإمارات، اليوم الثلاثاء، عن تقديم 500 مليون دولار إضافية ضمن برنامج جديد لدعم جهود الإغاثة في اليمن.
وقال المشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله الربيعة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، في الرياض: "تقدم السعودية والإمارات مبلغ 500 مليون دولار أمريكي إضافية لدعم جهود الإغاثة في اليمن".
ويعيش اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، ما أدى إلى "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفقاً للأمم المتحدة.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.
وتعتبر الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن الأكبر في العالم، وحذرت من أن عدم توقف القتال سيؤدي إلى مجاعة في البلاد هي الأسوأ منذ عقود.
وقالت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، إن سيجري العمل على رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني التي تسببت بها جماعة الحوثيين.
فيما ذكر الربيعة أن مبادرة الإمداد الجديدة تهدف للتصدي لأزمة الغذاء في اليمن برعاية 10 إلى 12 مليون يمني متضرر وبحاجة للغذاء، مشيراً إلى العمل لإيصال المساعدات للمحتاجين في المناطق المتضررة باليمن بالتنسيق مع شركاء موثوق بهم.
وأكد أن السعودية والإمارات والكويت يدعمون خطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة بمليار و250 مليون دولار.
وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية في هذا البلد الفقير.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.