أدرج تقرير اقتصادي حديث اليمن، ضمن قائمة أخطر دول العالم في الجريمة المنظمة والإرهاب والقتل.
وقال تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي ومقره الرئيس في جنيف مساء الاثنين، إن اليمن جاءت في المركز الرابع ضمن الدول الأخطر في العالم.
وأوضح تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي ضم قائمة تضم نحو 136 دولة، أن السلفادور تصدرت البلد الأكثر خطورة في العالم، حيث سجلت السلطات نحو 4000 جريمة قتل بحلول عام 2017 وأكثر الأنشطة الإجرامية هي نتيجة للعنف بين العصابات.
وجاءت فنزويلا في المركز الثاني، حيث البطالة والاتجار بالبشر فضلاً عن وجود جيش التحرير الوطني (ELN) كمنظمة إرهابية، وتتفاقم فيها معدلات التضخم والجريمة وانعدام الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن نيجيريا، حلت ثالثاً بسبب وجود تنظيم إرهابي هو جماعة بوكو، ورغم موارد النفط الكبيرة فإن نحو ثلثي السكان البلد يعيشون في فقر مدقع.
ووضع التقرير الاقتصادي العالمي اليمن رابعاً، باعتباره يعاني منذ سنوات حرباً بين الحكومة "الشرعية" المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، إضافة إلى تواجد فرع القاعدة في شبه الجزيرة العربية و تنظيم داعش، وأكثر من نصف السكان يعيشون في فقر مع انعدام الأمن الغذائي.
ويواجه اليمن أزمة إنسانية متنامية هي الأسوأ في العالم وفق الأمم المتحدة، مع استمرار القتال بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، والحوثيين من يسمون أنفسهم "أنصار الله" المدعومين من إيران الذين استولوا على السلطة في اليمن في 21 سبتمبر 2014.
ومنذ 26 مارس 2015 تعيش البلاد في حرب ضارية بين جماعة الحوثيين (أنصار الله) من جهة، وبين قوات يمنية تابعة للحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات ويشن ضربات جوية وبرية وبحرية في مختلف جبهات القتال وعلى معاقل الحوثيين، وتمكنت من خلالها استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة في البلاد، لكن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد.
وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية في هذا البلد الفقير.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، فقد تصدرت فنلندا المركز الأول في ترتيب الدول الأكثر أمناً، وتلتها دولة الإمارات العربية وجاءت آيسلندا ثالثا.
واستند التقرير في تصنيفه إلى عدة مؤشرات مهمة، وهي مستوى الأمن الاجتماعي للمواطنين القاطنين ومستوى الجريمة والسرقة، بالإضافة إلى النزاع المسلح والجريمة والتهديدات الإرهابية.