الرئيسان الأمريكي والصيني يتفقان على هدنة تجارية بين البلدين

بوينس آيرس (ديبريفر)
2018-12-02 | منذ 5 سنة

ترامب وبينغ

Click here to read the story in English

قالت تقارير إخبارية اقتصادية، اليوم الأحد، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، توصلا السبت، في ختام قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، على إبرام هدنة  بشأن تصحيح مسار التجارة بين بلديهما، بعد تصاعد حرب التجارة بينهما إثر فرضهما رسوماً جمركية متبادلة بمليارات الدولارات، ما يؤثر على الاقتصاد العالمي.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في مؤتمر صحفي بعد عشاء عمل استغرق أكثر من ساعتين بين شي وترامب ومستشاريهما، إن الرئيسين توصّلا إلى اتفاق لوضع حد لفرض رسوم جمركية جديدة.

فيما ذكر نائب وزير التجارة الصيني وانغ شوان، في المؤتمر الصحفي نفسه، أن واشنطن تخلت عن قرارها رفع الرسوم الجمركية من 10 بالمئة إلى 25 بالمئة على بضائع صينية بقيمة مئتي مليار دولار نصف الكمية الإجمالية اعتبارا من الأول من يناير القادم.

لكنّ البيت الأبيض أكد أن هذا القرار معلق فقط، وبالتحديد لمدة 90 يوما، وقال في بيان إنّ هذه الرسوم سترفع من عشرة إلى 25 بالمئة إذا لم يتوصّل البلدان في نهاية هذه المدة إلى اتّفاق حول تغييرات بنيوية في علاقاتها التجارية خصوصا بشأن النقل القسري للتكنولوجيا والملكية الفكرية.

وتصرّ واشنطن أيضاً على أن تتعهد بكين شراء كميّات، لم تحدّد بعد لكنّها كبيرة جداً، من السلع الأمريكية لتقليص الخلل الضخم في الميزان التجاري بين البلدين خصوصاً أن الصين ستبدأ على الفور بشراء منتجات زراعية أمريكية.

وأشاد ترامب بالاجتماع الذي وصفه بأنه "رائع ومثمر ويفتح مجالات غير محدودة أمام الصين والولايات المتحدة".

أما الناطق باسم الخارجية الصينية، فقد تحدث عن نتيجة لهذا الاجتماع، قائلاً: "الجميع رابحون فيها" وفقا لفرانس برس.

وأثار النزاع التجاري بين واشنطن وبكين مخاوف من اندلاع حرب تجارية شاملة بين أكبر اقتصاديين في العالم، ما لم يتوصلا إلى حلول بينهما خصوصاً أن هذا النزاع التجاري أثر بالفعل منذ أشهر على نمو الاقتصاد العالمي.

وأكد صندوق النقد الدولي إن إجمالي الناتج الخام العالمي سينخفض بنسبة 0,75 بالمئة إذا تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين.

وفي حال فشلت الهدنة التجارية المتفق عليها بين ترامب وشي، فمن المقرر أن ترتفع الرسوم الجمركية الأمريكية على البضائع الصينية بدء من 1 يناير العام 2019 لتصل لنسبة 25 بالمئة، ما يعطي الشركات الأمريكية وقتاً لتحويل دفة سلاسل إمدادها إلى بلدان أخرى.

وتتهم بكين واشنطن "بوضع سكين على رقبتها" مع سريان رسوم أمريكية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، أواخر سبتمبر الماضي، ما دفع الصين للرد بفرض رسوم إضافية على منتجات أمريكية بقيمة 60 مليار دولار تشمل الغاز الطبيعي المسال.

وكانت واشنطن فرضت في 15 يونيو الماضي، رسوماً جمركية إضافية على السلع المستوردة من الصين، بلغ قيمتها، 50 مليار دولار سنوياً، وردت بكين بالمثل ففرضت رسوم على سلع أمريكية تبلغ قيمتها 50 مليار دولار أيضاً.

وهدد الرئيس الأمريكي بفرض المزيد من هذه الرسوم ما لم توافق بكين على إجراء تغييرات جوهرية في السياسات الصناعية التي تتبعها الصين، وفتح السوق الصينية أمام مزيد من المنتجات الأمريكية.

وبصفة خاصة، تريد الولايات المتحدة من بكين العمل على تسهيل دخول المستثمرين الأجانب للسوق الصينية، والمساعدة في خفض العجز بالميزان التجاري الأمريكي مع الصين، والذي يبلغ حوالي 375 مليار دولار. كما تطالب واشنطن بكين بإجراءات أكثر صرامة من أجل محاربة "سرقة الملكية الفكرية".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet