Click here to read the story in English
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، اليوم السبت ، إن تقدماً كبيراً يتحقق مع الصين ، لإنهاء حرب التجارة بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم، بعد تصاعد التوتر وحرب التجارة وقضايا أخرى بين واشنطن وبكين خلال الأشهر الخمسة الماضية، إثر فرض كلا البلدين رسوماً جمركية متبادلة بمليارات الدولارات مما هدد الاقتصاد العالمي.
وقال الرئيس ترامب في تغريدة على حسابه الشخصي في تويتر إن "اتصالا طويلا وجيدا للغاية" جمعه بنظيره الصيني شي جين بينغ وإن اتفاقاً محتملاً للتجارة بين البلدين يحقق تقدماً جيداً لإنهاء حرب الرسوم الجمركية الدائرة بينهما.
و أضاف ترامب في تغريدته "جمعني لتوي اتصال طويل وجيد للغاية برئيس الصين شي، الاتفاق يمضي قدماً على نحو جيد للغاية ، إذا أُبرم، سيكون شاملاً جداً، وسيغطي كافة موضوعات ومجالات ونقاط الخلاف ، لكن تقدما كبيرا يتحقق“.
من جهتها ذكرت وسائل الإعلام الصينية أيضا إن شي وترامب تحدثا ، اليوم السبت، ونقلت عن شي قوله إن فرق عمل من البلدين تعمل على تنفيذ التوافق الذي جرى التوصل إليه مع ترامب.
ونقلت وسائل الإعلام الصينية أيضا عن شي قوله إنه يأمل في أن يتمكن الطرفان من عقد لقاء والتوصل إلى اتفاق يكون مفيدا للجانبين.
أمس الأول الخميس ، أعلنت وزارة التجارة الصينية ، أن الصين والولايات المتحدة تخططان لعقد اجتماع مباشر بين الجانبين في يناير ، وذلك في إطار المفاوضات الرامية لوضع حدّ للنزاع التجاري بين البلدين .
وصرح المتحدث باسم الوزارة قاو فنغ للصحفيين إن المشاورات ستستمر في الوقت الراهن عبر مكالمات هاتفية "مكثفة" ، مضيفاً أنها مستمرة رغم عطلة عيد الميلاد .
وذكر مصدران مطلعان ، الأربعاء ، لوكالة "بلومبرج" أن فريقاً تجارياً أمريكياً سيتوجه مطلع يناير إلى بكين لإجراء محادثات مع المسئولين الصينين .
واتفق الرئيسان الصيني شي جين بينغ والأمريكي دونالد ترامب في اجتماعهما خلال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين في 3 ديسمبر الجاري، على تهدئة الحرب التجارية والكف عن فرض المزيد من الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً بداية من الأول من ديسمبر وتنتهي في الأول من مارس من أجل التوصل إلى اتفاق ملموس من خلال المفاوضات لإنهاء النزاع بعد أشهر من تصاعد التوترات بين البلدين الكبيرين .
وخلال هذه الهدنة تجمّد واشنطن تنفيذ تهديدها بزيادة الرسوم الجمركية العقابية السارية حالياً على ما قيمته 200 مليار دولار من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة سنوياً ، مقابل شراء بكين بشكل فوري كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الأمريكية.
وجاء التوصل إلى هدنة بعد تصاعد التوتر وحرب التجارة وقضايا أخرى بين واشنطن وبكين خلال الأشهر الخمسة الماضية، إثر فرض كلا البلدين رسوماً جمركية متبادلة بمليارات الدولارات مما هدد الاقتصاد العالمي وأثار مخاوف من إمكانية اندلاع حرب تجارية شاملة بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم.
وأكد صندوق النقد الدولي إن إجمالي الناتج الخام العالمي سينخفض بنسبة 0,75 بالمئة إذا تصاعد التوتر العالمي بين واشنطن وبكين.