إيران تأمل في عقد اتفاقات مع مشترين جُدد للنفط رغم العقوبات الأمريكية

طهران (ديبريفر)
2019-01-05 | منذ 5 سنة

إيران تواصل البحث عن مشترين جُدد لنفطها

عبرت إيران، اليوم السبت، عن أملها في التوصل لاتفاقات مع مشترين جدد لبيع نفطها الخام، رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الولايات المتحدة الأمريكية وتستهدف قطاعي البنوك والطاقة الإيرانيين.

وأكد نائب وزير النفط الإيراني أمير حسين زماني نيا، أن كل الدول التي حصلت على إعفاء من الولايات المتحدة لشراء كمية محددة من واردات النفط الإيراني ملتزمة بالعقوبات الأمريكية.

ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت عن زماني نيا قوله إن الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى حصلت على إعفاءات من أمريكا لاستيراد النفط الإيراني، لا تريد شراء حتى ولو برميل نفط واحد آخر من إيران".. معربا عن أمل طهران في العثور على مشترين جدد.

لكن المسؤول الإيراني لفت إلى أنه رغم العقوبات والضغوط الأمريكية على سوق النفط الإيرانية، إلا أن عدد المشترين المحتملين للنفط الإيراني زاد بشكل ملحوظ بسبب التنافسية والجشع والسعي وراء مزيد من الربح، حد تعبيره.

وأعادت واشنطن في 5 نوفمبر فرض عقوبات اقتصادية قاسية، على إيران، بعدما كانت قد رفعت بموجب الاتفاق الدولي الشامل متعدد الأطراف بشأن البرنامج النووي مع إيران، والذي أعلن الرئيس الأمريكي ترامب في 8 مايو الماضي انسحاب بلاده منه من جانب واحد. لكن باقي الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، وهي روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، رفضت الانسحاب من الاتفاق، وأكدت التزامها به. ويرى الأوروبيون أن العقوبات الأمريكية تعدياً على سيادتهم وعلى مصالحهم الاقتصادية وليس فقط على المصالح الإيرانية.

وأعفت واشنطن 8 دول بشكل مؤقت من لمدة 180 يوما، من العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية، ما يتيح لها الاستمرار في استيراد النفط الإيراني، وهي كوريا الجنوبية واليابان والهند، وتعتبر هذه الدول من أكبر مشتري النفط الإيراني، وذلك إلى جانب الصين وتركيا واليونان وتايوان وإيطاليا.

وتسعى واشنطن لوقف صادرات النفط الإيرانية بالكامل بهدف تقييد برامجها الصاروخية والنووية ومكافحة نفوذها العسكري والسياسي المتزايد في الشرق الأوسط.

وإيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بعد السعودية والعراق، وتضخ نحو 3.45 ملايين برميل يومياً، بمتوسط صادرات 2.1 مليون برميل يومياً.

وتراهن إيران بشكل كبير على الشراكة التجارية مع الاتحاد الأوروبي الذي يسعى لتفادي هذه العقوبات وتجنبها، حيث أكد تقرير حديث للمفوضية الأوروبية أن الصادرات الأوروبية لإيران في العام 2017، حققت نمواً كبيرا، فيما تجاوز إجمالي قيمة البضائع المستوردة من الاتحاد الأوروبي سبعة مليارات يورو، مقارنة بأكثر من خمسة مليارات يورو خلال الفترة نفسها من العام السابق له.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet