Click here to read the story in English
استأنفت الصين ، اليوم الاثنين ، المحادثات المباشرة مع مسؤولين أمريكيين بشأن التجارة ، وهي أول محادثات مباشرة منذ الاتفاق على هدنة مدتها 90 يوماً في حرب تجارية انعكست آثارها على الاقتصاد العالمي .
وتهدف المحادثات التي بدأت ، اليوم ، في العاصمة الصينية بكين إلى إنهاء النزاع التجاري بين البلدين على ضوء التفاهمات التي تمت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ خلال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين في الثالث من ديسمبر .
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أن بكين وواشنطن اتفقا على عقد محادثات وحوار "إيجابي وبناء" لحل النزاع الاقتصادي والتجاري بين البلدين ، على أساس الاحترام المتبادل والمساواة .
وقال لو كانغ المتحدث باسم الوزارة للصحفيين "منذ البداية نعتقد أن النزاع التجاري الأمريكي الصيني ليس وضعا إيجابيا لاقتصاد كل من البلدين أو العالم. الصين لديها نية حسنة، على أساس الاحترام المتبادل والمساواة، لحل النزاعات التجارية الثنائية" .
واعتبر ترامب ، الأحد ، أن المحادثات مع الصين تسير بشكل جيد للغاية ، مشيراً أن الضعف الذي يعاني منه الاقتصاد الصيني دفعها للتفاوض للوصول إلى اتفاق ـ في إشارة إلى تأثير العقوبات الأمريكية، فيما تؤكد الصين صلابة اقتصادها .
وفي رد غير مباشر على تصريحات ترامب ، قال لو "فيما يخص ما إذا كان الاقتصاد الصيني جيدا أم لا، شرحت هذا بالفعل. التنمية الصينية تتمتع بصلابة كبيرة وإمكانيات ضخمة... لدينا ثقة قوية في العوامل الأساسية الطويلة الأمد للاقتصاد الصيني" .
واتفق الرئيسان الصيني والأمريكي ، في ديسمبر، على تهدئة الحرب التجارية والكف عن فرض المزيد من الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً بداية من الأول من ديسمبر وتنتهي في الأول من مارس من أجل التوصل إلى اتفاق ملموس من خلال المفاوضات لإنهاء النزاع بعد أشهر من تصاعد التوترات بين البلدين الكبيرين .
وخلال هذه الهدنة تجمّد واشنطن تنفيذ تهديدها بزيادة الرسوم الجمركية العقابية السارية حالياً على ما قيمته 200 مليار دولار من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة سنوياً ، مقابل شراء بكين بشكل فوري كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الأمريكية.
وجاء التوصل إلى هدنة بعد تصاعد التوتر وحرب التجارة وقضايا أخرى بين واشنطن وبكين خلال الأشهر الخمسة الماضية، إثر فرض كلا البلدين رسوماً جمركية متبادلة بمليارات الدولارات مما هدد الاقتصاد العالمي وأثار مخاوف من إمكانية اندلاع حرب تجارية شاملة بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم.