صحيفة سعودية: المبعوث الأممي هدد الحوثيين بعقوبات من مجلس الأمن

الرياض (ديبريفر)
2019-01-08 | منذ 5 سنة

المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث (أرشيف)

Click here to read the story in English

قالت صحيفة سعودية إن المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، هدد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، باتخاذ عقوبات على الجماعة إن لم تلتزم بتنفيذ اتفاق ستوكهولم المبرم بين طرفي الصراع اليمني في ختام مشاورات السلام بالسويد في 13 ديسمبر الفائت.

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن مصادر وصفتها بـ"الموثوقة" أن غريفيث هدد الحوثيين باتخاذ إجراءات عقابية واللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرارات ستكون مؤلمة.

وذكرت الصحيفة أن المبعوث الأممي غادر أمس الاثنين، العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، "خالي الوفاض" بعد زيارة استمرت يومين أجرى خلالها محادثات مع قيادات جماعة الحوثيين بما فيهم زعم الجماعة عبدالملك الحوثي، لم يستطع غريفيث خلالها إقناع الحوثيين بسحب قواتهم من مدينة الحديدة غربي اليمن، واستبدالها بقوات محلية وفقاً لاتفاق ستوكهولم، بحسب مصادر الصحيفة.

وأفادت "عكاظ" نقلاً عن مصادر في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بأن غريفيث سيلتقي في العاصمة السعودية الرياض اليوم الثلاثاء، بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس الوفد الحكومي المفاوض وزير الخارجية خالد اليماني، مشيرة إلى أن المصادر أكدت أن موقف الحكومة ثابت وداعم لأي جهود تؤدي إلى السلام المستند إلى المرجعيات الثلاث، وتنفيذ اتفاقيات السويد بالكامل خصوصاً ما يتعلق بالحديدة والأسرى.

وغادر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس الاثنين، العاصمة صنعاء دون أن يدلي بتصريحات حول نتائج زيارته ولقاءاته مع قيادات جماعة الحوثيين (أنصار الله).

والتقى غريفيث الأحد مع زعيم جماعة الحوثيين (أنصار الله)، عبدالملك الحوثي والقيادي البارز في جماعة الحوثيين محمد علي الحوثي، رئيس ماتسمى "اللجنة الثورية العليا" ومسؤولي حكومة الإنقاذ التابعة للجماعة وفقاً لما أعلنته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون.

وكان غريفيث وصل السبت إلى صنعاء، ولم يدلِ بأي تصريحات خلال زيارته التي تناولت تنفيذ انسحاب قوات الطرفين من مدينة الحديدة غربي البلاد وفقاً لاتفاق ستوكهولم، الذي تواجه الأمم المتحدة صعوبات في تطبيقه على الأرض بعد نحو شهر من المحادثات بين طرفي النزاع اليمني في السويد.

ويأمل غريفيث أن يتمكّن بحلول أواخر يناير الجاري، من أن يجمع طرفي النزاع، لعقد جولة جديدة من مشاورات السلام

وينصّ اتفاق ستوكهولم على تسليم موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى الى الإدارات التي كانت تتولى الإشراف عليها قبل سيطرة الحوثيين على محافظة الحديدة أواخر العام 2014، وإعطاء الأمم المتحدة دوراً في إدارة هذه الموانئ.

ويعتمد طرفا الصراع تفسيرات مختلفة للاتفاقات المعلنة في السويد، إذ يقول الحوثيون إن إدارة المرافئ يجب أن تُسلّم إلى السلطات الموجودة في المكان، أي إلى فريقهم، في حين تقول الحكومة إن هذه المسؤولية تعود الى الإدارة التي كانت موجودة في المدينة قبل سيطرة الحوثيين عليها.

ويعيش اليمن منذ نحو ثلاث سنوات و9 أشهر، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

واشتدت المعارك في أطراف مدينة الحديدة وما حولها منذ بداية نوفمبر الماضي حيث تسعى قوات يمنية مشتركة مدعومة من التحالف العربي، إلى انتزاع السيطرة على المدينة وموانئها الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر من قبضة الحوثيين الذين يسيطرون عليه منذ أواخر عام 2014.

ويعد ميناء الحديدة بوابة رئيسية لدخول المساعدات إلى اليمن، حيث تقدر الإحصائيات أن حوالي 80 بالمئة من واردات البلاد تمر عبر الميناء.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"،  وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet