أعلنت الأمم المتحدة عن تخصيص 32 مليون دولار من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، لتغطية نفقات المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن الذي يعيش صراعاً دموياً جعل معظم سكان البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي الجمعة، إن "وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، أعلنا عن مساهمة قدرها 32 مليون دولار".
وأضاف أن هذه المساهمة "تم تخصيصها من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، لدعم الخدمات الأساسية، لتمكين زيادة الاستجابة الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن".
وذكر المتحدث الأممي أن التمويل الجديد "سيساعد على زيادة العمليات اللوجستية الإنسانية، بما في ذلك زيادة الشحن الجوي للأغراض الإنسانية، ونقل المزيد من العاملين في المجال الإنساني، وتوفير مساكن الإقامة لهم، بما في ذلك الحديدة، وتوسيع اتصالات الطوارئ".
وأشار على ان الزيادة في العملية الإنسانية تهدف للوصول إلى أكثر الناس ضعفاً في المناطق ذات الأولوية.
ولفت دوغاريك إلى أن برنامج الأغذية العالمي، يسعى "لزيادة مساعداته من 8 ملايين شخصاً شهرياً، إلى 12 مليون شخص شهرياً".
وتابع "ستساعد هذه المساهمة من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ على تحقيق هذا الهدف".
ويعيش اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.