قالت تقارير إخبارية اقتصادية، اليوم الجمعة، إن الصين عرضت إطلاق موجة مشتريات لمدة ست سنوات لزيادة الواردات من الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف إعادة تشكيل العلاقة التجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم.
ونقلت وكالة بلومبرغ الاقتصادية الأمريكية عن مصادر مطلعة قولها، إن الصين ستسعى، عبر زيادة وارداتها السلعية السنوية من الولايات المتحدة بقيمة إجمالية تزيد عن تريليون دولار، إلى خفض فائضها التجاري الذي بلغ العام الماضي 323 مليار دولار إلى الصفر بحلول 2024.
وإذا أُعيد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام القادم، فإن الفجوة التجارية ستُغلق بنهاية فترة رئاسته الثانية، وفقا لرويترز.
واتفق الرئيسان الصيني شي جين بينغ والأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين أواخر العام الماضي، على تهدئة الحرب التجارية والكف عن فرض المزيد من الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً، بدأت من مطلع ديسمبر الماضي وتنتهي في الأول من مارس القادم من أجل التوصل إلى اتفاق ملموس من خلال المفاوضات لإنهاء النزاع بعد أشهر من تصاعد التوترات بين البلدين الكبيرين.
وخلال هذه الهدنة تجمّد واشنطن تنفيذ تهديدها بزيادة الرسوم الجمركية العقابية السارية حالياً على ما قيمته 200 مليار دولار من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة سنوياً ، مقابل شراء بكين بشكل فوري كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الأمريكية.
وجاء التوصل إلى هدنة بعد تصاعد التوتر وحرب التجارة وقضايا أخرى بين واشنطن وبكين خلال الأشهر الخمسة الماضية، إثر فرض كلا البلدين رسوماً جمركية متبادلة بمليارات الدولارات مما هدد الاقتصاد العالمي وأثار مخاوف من إمكانية اندلاع حرب تجارية شاملة بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم.
وأظهرت بيانات يوم الاثنين الماضي، أن صادرات الصين انخفضت في ديسمبر كانون الأول على نحو غير متوقع بأكبر قدر في عامين، وأن وارداتها انكمشت أيضاً، بما يشير إلى المزيد من الضعف في ثاني أكبر اقتصاد في العالم في 2019 وتدهور الطلب العالمي.
وأمس الخميس، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين يبحث رفع بعض أو كل الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية واقترح تقديم عرض بإلغاء تلك الرسوم أثناء مباحثات تجارية من المقرر عقدها في 30 يناير الجاري.
لكن الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر رفض الفكرة، ولم يتم تقديم الاقتراح بعد إلى ترامب، وفقا لما أوردته الصحيفة.
واختتمت، في 9 يناير الجاري، المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، بعدما استمرت ثلاثة أيام ولم يعلن حتى الآن تفاصيلها، وسط آمال بتحقيق تقدم للوصول إلى اتفاق يجنب الاقتصاد العالمي الآثار السلبية الناتجة عن الحرب التجارية بين البلدين.
وهدفت المحادثات التي عقدت في العاصمة الصينية بكين، إلى إنهاء النزاع التجاري بين البلدين على ضوء تفاهمات الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ خلال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين في الثالث من ديسمبر.