Click here to read the story in English
شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، اليوم الخميس ، على ضرورة أن تفتح الصين أسواقها أمام الصناعات والمنتجات الأمريكية بما يسهم في التوصل لاتفاق التجارة بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم.
واعتبر ترامب في تغريدة على تويتر ، أن اتفاقية للتجارة مع الصين ستكون غير مقبولة ما لم تفتح بكين أسواقها أمام قطاعات الخدمات المالية والصناعات التحويلية والزراعة وصناعات أمريكية أخرى.. معرباً عن أمله بأن تفتح الصين أسواقها "ليس فقط أمام الخدمات المالية، وهو ما يفعلونه الآن، بل أيضا أمام صناعاتنا التحويلية ومزارعينا والشركات والصناعات الأمريكية الأخرى".
وسيجتمع ترامب في وقت لاحق ، اليوم ، مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه في ختام جولة مهمة من محادثات التجارة بين البلدين في واشنطن.
وبدأت واشنطن وبكين ، أمس الأربعاء ، جولة مهمة من مباحثات على مستوى عال تهدف إلى إنهاء الحرب التجارية المستمرة بينهما منذ شهور، في ظل خلافات كبيرة بشأن الممارسات الصينية فيما يتعلق بالملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا.
وتهدف المحادثات التي تضم مسؤولون على مستوى وزاري بقيادة نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه ، والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ، في مبنى مكتب أيزنهاور التنفيذي المجاور للبيت الأبيض، إلى التوصل لاتفاق قبل انتهاء المهلة التي حددتها واشنطن والمحددة في ٢ مارس المقبل لتفادي تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة رسوم جمركية على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار في أوائل مارس.
ويتطلع المسؤولين الصينيين إلى الاستجابة للمطالب الأمريكية الأساسية لحماية حقوق الملكية الفكرية الأمريكية بشكل كامل وإنهاء سياسات تقول واشنطن إنها تجبر الشركات الأمريكية على نقل التكنولوجيا إلى شركات صينية.
واختتمت، في 9 يناير الجاري، المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، بعدما استمرت ثلاثة أيام ولم يعلن حتى الآن تفاصيلها، وسط آمال بتحقيق تقدم للوصول إلى اتفاق يجنب الاقتصاد العالمي الآثار السلبية الناتجة عن الحرب التجارية بين البلدين.
وهدفت المحادثات التي عقدت في العاصمة الصينية بكين، إلى إنهاء النزاع التجاري بين البلدين على ضوء تفاهمات الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ خلال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين في الثالث من ديسمبر.
واتفق الرئيسان الصيني شي جين بينغ والأمريكي دونالد ترامب ، على تهدئة الحرب التجارية والكف عن فرض المزيد من الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً، بدأت من مطلع ديسمبر الماضي وتنتهي في الأول من مارس القادم من أجل التوصل إلى اتفاق ملموس من خلال المفاوضات لإنهاء النزاع بعد أشهر من تصاعد التوترات بين البلدين الكبيرين.
وخلال هذه الهدنة تجمّد واشنطن تنفيذ تهديدها بزيادة الرسوم الجمركية العقابية السارية حالياً على ما قيمته 200 مليار دولار من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة سنوياً ، مقابل شراء بكين بشكل فوري كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الأمريكية.
وجاء التوصل إلى هدنة بعد تصاعد التوتر وحرب التجارة وقضايا أخرى بين واشنطن وبكين خلال الأشهر الخمسة الماضية، إثر فرض كلا البلدين رسوماً جمركية متبادلة بمليارات الدولارات مما هدد الاقتصاد العالمي وأثار مخاوف من إمكانية اندلاع حرب تجارية شاملة بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم .