الغارديان البريطانية: هدنة الحديدة على الورق وفي رأس المبعوث الأممي

لندن (ديبريفر)
2019-02-02 | منذ 5 سنة

تحصينات للحوثيين في مدينة الحديدة

Click here to read the story in English

اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية يوم السبت أن اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غربي اليمن بين طرفي الصراع في هذا البلد الفقير، موجود على الورق فقط، وفي رأس المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث.

وقالت الصحيفة البريطانية إن المهلة المقررة في 7 يناير لخروج القوات من مدينة وموانئ الحديدة وتبادل الأسرى انتهت دون تحقيق شيء وذلك بسبب المطالب الإضافية من جماعة الحوثيين.

وذكرت الغارديان أن المقاتلين الحوثيين استأنفوا زراعة الألغام الأرضية والقصف من أماكن مستورة وهو ما تسبب في نشوب حريق أدى إلى تدمير صومعتين في مرفق تخزين القمح التابع لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وأكدت الصحيفة البريطانية إن سكان وعمال إغاثة في الحديدة يخشون من أن العنف المتزايد في المدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر (220 كيلو متر غرب صنعاء)، سيؤدي إلى تمزيق وقف إطلاق النار الهش، رغم إصرار الأمم المتحدة على أن الجانبين ما زالا ملتزمين بالتفاوض على إنهاء الحرب.

ونقلت الغارديان عن مصدر مطلع على مجريات المفاوضات بين طرفي الصراع، قوله إن "وقف إطلاق النار موجود على الورق، لكن الأمر خلاف ذلك في رأس المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث".

وأشارت إلى أن "تصعيد الحوثيين عرّض للخطر الإمدادات التي من المفترض أن تغذي 3.7 مليون شخص لمدة شهر في بلد يعتمد 80 بالمئة من السكان الآن على المساعدات للبقاء على قيد الحياة".

ولفتت الصحيفة البريطانية نقلاً عن عمال الإغاثة، إلى إن العديد من العائلات في الحديدة يقومون الآن بنبش براميل القمامة بحثاً عن الطعام، ولا تزال الإمدادات الطبية غير متوفرة بعد أن تأثر المستشفى الوحيد الذي يعمل في المدينة بالقتال قبل سريان مفعول وقف إطلاق النار في 13 ديسمبر.

ويدور اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية بما فيها مدينة الحديدة، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".

وفي 23 يناير المنصرم، ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن مسؤولي الأمم المتحدة يخشون من انهيار اتفاق ستوكهولم، في الوقت الذي تبذل المملكة المتحدة جهوداً لإنقاذ الاتفاق وذلك بتمويل 2.5 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في إنقاذ وقف إطلاق النار في الحديدة.

وقالت الصحيفة، إن محاولة الأمم المتحدة المشحونة بشكل متزايد لإنقاذ وقف إطلاق النار في الحديدة، والتي يمكن أن تؤدي إلى سلام أوسع في جميع أنحاء البلد الذي مزقته الحرب، يتم تعزيزها من خلال أموال إضافية من المملكة المتحدة لدعم الإدارة المدنية في الحديدة.

وأكدت الصحيفة، أن إعلان وزير الخارجية، جيريمي هانت، عن تمويل مبدئي بقيمة 2.5 مليون جنيه إسترليني، جاء وسط مؤشرات على مساع حثيثة يخوضها المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن غريفيث، بهدف تنفيذ بنود الاتفاق ضمن إجراءات بناء الثقة الأساسية ومنها تبادل الأسرى.

وتوصل طرفا الصراع في اليمن خلال مشاورات للسلام عقدت بينهما في السويد من 6 وحتى 13 ديسمبر الماضي، إلى اتفاق "ستوكهولم" الذي يقضي في أحد بنوده بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الساحلية وموانئها المطلة على البحر الأحمر، غير أن تنفيذ الاتفاق واجه عقبات عديدة، ما اضطر مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار منتصف يناير الفائت، بإرسال بعثة أممية لمراقبة وقف إطلاق النار مكونة من 75 فرداً، بعدما كان قرر أواخر ديسمبر الماضي، إرسال بعثة تتكون من 30 عنصراً أممياً.

ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار وإعادة نشر قوات الطرفين في الحديدة، لكن انقضت المدة الزمنية لتنفيذ الاتفاق دون أي تقدم على الأرض، ما أثار قلقاً من احتمال تقويض اتفاق ستوكهولم.

ويعيش اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet