أكد رئيس الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دوليا الدكتور معين عبدالملك، اليوم الخميس، أهمية عودة شركة "جنت هنت " لإنتاج وتصدير النفط والغاز في محافظة شبوة جنوبي شرقي اليمن.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" بنسختها في الرياض وعدن التابعة للحكومة "الشرعية"، إن رئيس الوزراء عبدالملك، ناقش اليوم الخميس في العاصمة السعودية الرياض، مع محافظ شبوة محمد بن عديو، استئناف تصدير النفط، والمشاريع الاستثمارية والنهوض بمجمل الخدمات المقدمة للمواطنين.
وذكرت الوكالة أن الدكتور عبد الملك لفت إلى أهمية عودة شركة OMV النمساوية النفطية لمزاولة نشاطها الإنتاجي في منطقة العُقلة والبدء بتصدير النفط، وذلك بموجب الاتفاق مع وزارة النفط والسلطة المحلية وقيادة الشركة.
كما أكد عبد الملك على أهمية عودة شركة جنه هنت النفطية لمزاولة عملها في قطاع 5، وتأمين أنبوب الغاز، ومد أنبوب النفط OMV بطول 43 كيلو إلى قطاع 4 عياد، وخط جديد من شركة جنه هنت إلى ذات القطاع.
وكانت شركة جنة هنت التي تديرها حاليا شركة "كويت انرجي" تستثمر، في القطاع 5 بحقول منطقة عسيلان محافظة شبوة، ويصل انتهاجها قبيل اندلاع الحرب في اليمن، إلى 40 ألف برميل يومياً.
وأكدت نقابة موظفي شركة "جنه هنت" لإنتاج وتصدير النفط والغاز، في بيان في 5 سبتمبر الماضي، على قدرة منتسبي الشركة لاستئناف عملية الإنتاج. لكن النقابة أشارت إلى إن المماحكات السياسية التي يتصدرها أطراف صناعة القرار في اليمن تشكل عائقا أمام دوران عجلة إنتاجها النفطي المتوقف منذ سنوات.
وفي 20 يناير الفائت، أعلنت وزارة النفط والمعادن في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أنها نجحت في إقناع شركة (أو أم في) النمساوية، بالاستمرار في عملها بإنتاج النفط في قطاع العقلة إس 2، في محافظة شبوة، عقب الأحداث التي شهدها القطاع خلال يناير الماضي.
وعبرت الوزارة في بيان حينها، ، عن إدانتھا واستنكارھا الشدیدین للأعمال التخریبیة التي قامت بها "بعض الأطراف الخارجة عن القانون من خلال الاعتراض والتقطع لقاطرات نقل النفط الخام من قطاع S2 العقلة إلى قطاع 4 غرب عیاد، بمحافظة شبوة".
وفي يناير الماضي أمهلت الشركة النمساوية، التي عادت إلى اليمن لاستئناف إنتاج النفط في شبوة أواخر مارس الماضي وهي مشغلة للقطاع أس 2 من سنوات طوال، الحكومة اليمنية يومين لحل النزاع مع عدد من أبناء المنطقة، وهددت بإيقاف الإنتاج بشكل كلي خلال تلك الفترة ومغادرة القطاع مجبرة بسبب ما شهدته المنطقة من أحداث عنف.
وقال نائب شركة ONW النمساوية العاملة في شبوة عز الدين الحكيمي، إنه تم تصدير اثنين مليون برميل نفط من ميناء النشيمة في البحر العربي منذ شهر مارس الماضي.
وتعطل إنتاج وتصدير النفط في اليمن بشكل كامل منذ بداية الحرب في أواخر مارس 2015، وقبل ذلك أوقفت جميع الشركات النفطية الأجنبية عملياتها النفطية وغادرت نحو 35 شركة نفطية عالمية البلاد في أعقاب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.
ويواجه اليمن ضغوطاً وصعوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة بعدما سيطرت جماعة الحوثيين (أنصار الله) على العاصمة صنعاء، وتوقف تصدير النفط منذ أكثر من ثلاث سنوات حيث كانت إيراداته تشكل 70 بالمئة من إيرادات البلاد، فضلا عن توقف الرسوم الجمركية والضريبية وجميع المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة ما وضع المالية العامة والقطاع الحكومي على حافة الانهيار.
واليمن هو منتج صغير للنفط وتراجع إنتاجه قبل الحرب لما بين 200 و250 ألف برميل يومياً بعد أن كان يزيد على 500 ألف برميل يوميا في السنوات السابقة.
وتُعد محافظة شبوة من محافظات اليمن النفطية والغازية ويوجد فيها أكبر مشروع صناعي في البلاد، مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، الذي تقوده شركة توتال من بين سبع شركات عملاقة في إدارة محطة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في اليمن بتكلفة 4.5 مليار دولار على بحر العرب.