Click here to read the story in English
أعلنت الولايات المتحدة ، اليوم الجمعة ، أن الجولة القادمة من المحادثات التجارية مع الصين ستعقد في بكين الأسبوع القادم ، في محاولة للتوصل إلى اتفاق تجاري قبل انتهاء المهلة المحددة في الثاني من مارس المقبل ، وهو الموعد المقرر لزيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الصينية .
وبحسب بيان للمتحدثة باسم البيت الأبيض ، ستعقد المحادثات التجارية باجتماعات على مستوى نواب الوزراء ، يوم الاثنين القادم ، وسيمثل الولايات المتحدة فيها جيفري جيريش نائب الممثل التجاري الأمريكي ، ويعقبها اجتماعات على مستوى الوزراء .
وأضاف البيان أن الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشين سيسافران إلى بكين لحضور الاجتماعات على المستوى الوزاري التي ستعقد في 14 و15 فبراير.
وشدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الخميس قبل الماضي ، على ضرورة أن تفتح الصين أسواقها أمام الصناعات والمنتجات الأمريكية بما يسهم في التوصل لاتفاق التجارة بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم.
واعتبر ترامب في تغريدة على تويتر ، أن اتفاقية للتجارة مع الصين ستكون غير مقبولة ما لم تفتح بكين أسواقها أمام قطاعات الخدمات المالية والصناعات التحويلية والزراعة وصناعات أمريكية أخرى.. معرباً عن أمله بأن تفتح الصين أسواقها "ليس فقط أمام الخدمات المالية، وهو ما يفعلونه الآن، بل أيضا أمام صناعاتنا التحويلية ومزارعينا والشركات والصناعات الأمريكية الأخرى".
وعقدت واشنطن وبكين ، في 30 يناير الماضي ، جولة مهمة من المباحثات على مستوى عال تهدف إلى إنهاء الحرب التجارية المستمرة بينهما منذ شهور، في ظل خلافات كبيرة بشأن الممارسات الصينية فيما يتعلق بالملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا.
وهدفت المحادثات التي عقدت في واشنطن وضمت مسؤولين على مستوى وزاري بقيادة نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه ، والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ، إلى التوصل لاتفاق قبل انتهاء المهلة التي حددتها واشنطن والمحددة في الثاني من مارس المقبل ، لتفادي تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة رسوم جمركية على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار في أوائل مارس.
ويتطلع المسؤولين الصينيين إلى الاستجابة للمطالب الأمريكية الأساسية لحماية حقوق الملكية الفكرية الأمريكية بشكل كامل وإنهاء سياسات تقول واشنطن إنها تجبر الشركات الأمريكية على نقل التكنولوجيا إلى شركات صينية.
وفي 9 يناير الماضي، اختتمت جولة من المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، بعدما استمرت ثلاثة أيام ، وسط آمال بتحقيق تقدم للوصول إلى اتفاق يجنب الاقتصاد العالمي الآثار السلبية الناتجة عن الحرب التجارية بين البلدين.
واتفق الرئيسان الصيني شي جين بينغ والأمريكي دونالد ترامب ، خلال لقائهما على هامش قمة العشرين في الأول من ديسمبر الماضي ، على تهدئة الحرب التجارية والكف عن فرض المزيد من الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً تنتهي في الأول من مارس القادم ، من أجل التوصل إلى اتفاق ملموس من خلال المفاوضات لإنهاء النزاع بعد أشهر من تصاعد التوترات بين البلدين الكبيرين.
وخلال هذه الهدنة تجمّد واشنطن تنفيذ تهديدها بزيادة الرسوم الجمركية العقابية السارية حالياً على ما قيمته 200 مليار دولار من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة سنوياً ، مقابل شراء بكين بشكل فوري كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الأمريكية.
وجاء التوصل إلى الهدنة بعد تصاعد التوتر وحرب التجارة وقضايا أخرى بين واشنطن وبكين خلال الأشهر الماضية، إثر فرض كلا البلدين رسوماً جمركية متبادلة بمليارات الدولارات مما هدد الاقتصاد العالمي وأثار مخاوف من إمكانية اندلاع حرب تجارية شاملة بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم .