أكد أحد كبار المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض لاري كودلو، يوم الخميس، أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، لم تتخذ حتى الآن أي قرار بشأن تمديد الموعد النهائي للتوصل لاتفاق لإنهاء حرب التجارة بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم، بحلول أول مارس المقبل، وهو الموعد المقرر لزيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الصينية بمليارات الدولارات.
وقال كودلو وهو مدير المجلس الاقتصادي القومي الأمريكي لشبكة فوكس نيوز الأمريكي، رداً على سؤال عما إذا كانت الإدارة ستسمح بتمديد المهلة لمدة 60 يوما، "لا أستطيع الحديث عن هذا. لم يُتخذ قرار بعد".
وعبر كودلو خلال المقابلة عن تفاؤله في تحقيق تقدم في المباحثات التجارية الرفيعة المستوى الجارية حالياً في بكين، موضحا أن فريق التفاوض الأمريكي سيلتقي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة.
وأمس الأربعاء قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للصحفيين، إن واشنطن أرسلت وفداً نابغا من المفاوضين إلى بكين هذا الأسبوع وإن المفاوضات تسير قدما على نحو جيد جدا.
ويقترب أكبر اقتصاديين في العالم من نهاية هدنة مدتها 90 يوما أعلناها في حربهما التجارية حتى يمكنهما التفاوض على اتفاقية.
وينتظر أن تزيد الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على بضائع صينية إذا لم يتم التوصل لاتفاق قبل انتهاء المهلة، ومن المرجح أن يدفع ذلك العملاق الآسيوي إلى الرد بالمثل، مع توقعات بتمديد المهلة في ظل المرونة التي أبداها الرئيس ترامب، الثلاثاء الفائت حينما قال إنه ربما يمدد المهلة قليلاً.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، الأربعاء ، أن الوصول إلى اتفاق لإنهاء حرب التجارة بين "واشنطن وبكين " يتطلب اجتماع قمة ثانٍ بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وقالت ساندرز في بيان ، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس حالياً تقييم الاحتمالات المختلفة بشأن كيفية التعامل مع مهلة الأول من مارس، مشيرة إلى أن منتجع مار-آ-لاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا سيكون موقعاً جيداً لانعقاد القمة من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي بين البلدين.
واتفق الرئيسان الصيني شي جين بينغ والأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائهما على هامش قمة العشرين في الأول من ديسمبر الماضي، على تهدئة الحرب التجارية والكف عن فرض المزيد من الرسوم الجمركية، لمدة 90 يوماً تنتهي في الأول من مارس القادم، من أجل التوصل إلى اتفاق ملموس من خلال المفاوضات لإنهاء النزاع بعد أشهر من تصاعد التوترات بين البلدين الكبيرين.
وخلال هذه الهدنة تجمّد واشنطن تنفيذ قرارها بزيادة الرسوم الجمركية العقابية بقيمة 200 مليار دولار من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة سنوياً، مقابل شراء بكين بشكل فوري كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الأمريكية.
وجاء التوصل إلى الهدنة بعد تصاعد التوتر وحرب التجارة وقضايا أخرى بين واشنطن وبكين خلال الأشهر السابقة، إثر فرض كلا البلدين رسوماً جمركية متبادلة بمليارات الدولارات مما هدد الاقتصاد العالمي وأثار مخاوف من إمكانية اندلاع حرب تجارية شاملة بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم.