صحيفة: دول مساهمة في حرب اليمن تطالب الشرعية بسحب قوات موالية للإصلاح من وادي حضرموت

عدن (ديبريفر)
2019-02-19 | منذ 5 سنة

هل تغادر قوات المنطقة العسكرية الأولى وادي حضرموت؟

قالت صحيفة "الأيام" اليمنية إن دول الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسعودية والإمارات، طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بنقل قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لنائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر الموالي لحزب الإصلاح من وادي حضرموت شرقي اليمن إلى محافظة مأرب (شمال).

ونقلت صحيفة "الأيام" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن ما وصفتها بـ"مصادر ديبلوماسية غربية وسياسية يمنية"، قولها إن طلب النقل قوبل برفض شديد من الرئيس عبد ربه منصور هادي، ونائبه الأحمر، مشيرةً إلى أن ذات المصادر، أفادت بأن الاجتماعات التي قادها ديبلوماسيون غربيون في الستة أسابيع الماضية تمحورت حول موضوع نقل تلك القوات.

لكن الصحيفة الصادرة في عدن والموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، نقلت أيضاً عن مصدر عسكري توقعه "صدور قرار رئاسي بنقل تلك القوات خلال هذا الأسبوع وسيدخل حيز التنفيذ فوراً".. موضحا أن القرار سينفذ على ثلاث مراحل.

وذكرت الصحيفة أن تلك المصادر الدبلوماسية، أكدت أن المجموعة الرباعية، قدمت وثائق ولقطات فيديو التقطته طائرات بدون طيار أمريكية، وثقت دخول وخروج عناصر إرهابية من معسكرات تتبع المنطقة العسكرية الأولى بالإضافة إلى عمليات شحن سلاح للحوثيين من مواقع تابعة للمنطقة العسكرية ذاتها.

وأغلب عناصر قوات المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في وادي حضرموت ينتمون لحزب الإصلاح (فرع الاخوان المسلمين في اليمن) وللمحافظات الشمالية، ويتهمها بعض الجنوبيين بالتواطؤ مع مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي وتمكينه من السيطرة على المكلا عاصمة محافظة حضرموت كبرى المحافظات اليمنية، لمدة عام كامل، رغم القوة العسكرية البشرية الكبيرة والعتاد والأسلحة الثقيلة والخفيفة التي كانت تمتلكها.

وسبق ان التقى السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، بنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ست مرات من شهر نوفمبر الماضي وحتى شهر فبراير الحالي.

ويعيش اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية والإمارات، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وشردت ثلاثة ملايين مواطن داخل البلاد وفر الآلاف خارجها، فضلا عن تسببها بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم" في هذا البلد الفقير، وفقاً لتأكيدات الأمم المتحدة.

وتقدم الولايات المتحدة وبريطانيا دعماً لوجستياً للسعودية والإمارات في حربها في اليمن.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثييندعماً لقوات الرئيس هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

وأمس الاثنين كشفت تقارير إخبارية، عن تحركات مكثفة تجري حاليا بهدف نقل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت إلى مأرب،  في ظل تصاعد مطالبات من قبل أبناء وادي حضرموت بإخراج تلك القوات  فورا.

ونقل الإعلامي الحضرمي، نبيل مطبق، عن مصدر عسكري قوله إن انضمام قوات المنطقة العسكرية الأولى في سيئون إلى قوات المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب سيكون رفيد للمنطقة الثالثة التي سيبلغ عدد قواتها ١٩ قوة عسكرية.

وتسيطر على محافظة مأرب شمال اليمن والغنية بالنفط، أمنيا وعسكريا قوات تدين بالولاء لنائب الرئيس الجنرال الأحمر وحليفه حزب الإصلاح.

 

النخبة الحضرمية في الوادي

وأكدت مصادر محلية وعسكرية أن نحو ألفي عسكري من قوات النخبة الحضرمية، ستحل محل قوات المنطقة العسكرية الأولى، خصوصاً بعد أن أثبتت فاعلية في تثبت الأمن في منطقة ساحل حضرموت وطرد العناصر الإرهابية منها.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة، مطالبات عدد من سكان مدن وادي حضرموت بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، وإحلال قوات "النخبة الحضرمية" نتيجة استمرار الانفلات الأمني في مدنهم.

وقوات النخبة الحضرمية، قوات محلية مدعومة من الإمارات العربية المتحدة وتناصب جماعة "الاخوان المسلمين" وجماعات إسلامية أخرى العداء.

وأنشأت الإمارات عدة قوات وتشكيلات عسكرية وأمنية يمنية خصوصاً في المحافظات الجنوبية ودربتها وأشرفت على تجهيزاتها وتعمل تحت إمرتها تقدر بآلاف الجنود في إطار إستراتيجية لمواجهة الحوثيين من جهة، وكذا محاربة تنظيم القاعدة الذي استغل الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات وحاول توسيع سيطرته في المنطقة قبل طرده منها، حد زعم الإمارات.

ويعد وادي حضرموت أحد معاقل تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي ينشط في عدة محافظات جنوب وشرق ووسط اليمن منها شبوة وأبين والبيضاء ومأرب والجوف.

كان محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية شرقي اليمن، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، هدد في 7 يناير الفائت ، بالإعلان والكشف عن الجهة التي ستعمل على عرقلة الخطة الأمنية لتأمين مدن ومناطق وادي وصحراء محافظة حضرموت شرقي اليمن، في ظل الانفلات الأمني وعمليات الاغتيالات التي تشهدها مدن الوادي من حين لآخر.

وسبق أن كشف محافظ حضرموت أواخر العام الماضي، عن إن التدريب والأموال والقيادة للخلية الإرهابية التي استهدفت زعزعة أمن مدن ساحل حضرموت، يأتي جميعها من وادي حضرموت، في إشارة إلى القوات العسكرية الموالية لنائب الرئيس علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح التي تسيطر على الوادي.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet