في رسالة بعثتها للرئيس الفرنسي

منظمات إغاثة تهدد بمقاطعة مؤتمر إنساني بشأن اليمن تشارك فيه السعودية

باريس ـ ديبريفر
2018-06-05 | منذ 5 سنة

إيمانويل ماكرون

هددت 27 منظمة إغاثة بمقاطعة مؤتمر بشأن اليمن تستضيفه باريس و تشارك فيه السعودية ، أحد أطراف الحرب اليمنية ، ما لم تضمن مضيفته فرنسا بأن أهدافه إنسانية خالصة وليست سياسية.

وأرسلت منظمات الإغاثة ـ منها أوكسفام وكريستيان إيد والمركز النرويجي للاجئين ـ رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الاثنين عبرت فيها عن قلقها " بشأن مصداقية حدث إنساني بخصوص اليمن تشارك السعودية، أحد أطراف الصراع، في استضافته " .

وقالت المنظمات إنها لن تدعم المؤتمر ما لم تضمن فرنسا، بصفتها الدولة المضيفة ، " مشاركة كل أطراف الصراع بدافع حسن النية وأن يكون تخفيف معاناة اليمنيين هو الهدف الوحيد الموجه للمؤتمر " وفقاً لوكالة رويترز .

وأكدت المنظمات غير الحكومية في رسالتها أن مؤتمراً لم " يضع شروطاً صارمة ونتائج واضحة " ، لن يؤدي إلا إلى تقوية شوكة الأطراف المتحاربة في وقت تشتد فيه الحاجة لضبط النفس.

وكانت فرنسا أعلنت في وقت سابق أن المؤتمر الذي ستشارك فيه دول ومنظمات دولية سيعقد في 27 يونيو حزيران في باريس لبحث " الوضع الإنساني الملح " .

وذكر قصر الإليزية في بيان أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحث خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في شهر مايو الماضي، مسألة عقد المؤتمر الإنساني حول اليمن، والذي سبق وتم الاتفاق على تنظيمه في أواخر شهر يونيو في باريس .

و تسعى فرنسا للعب دور قوي في منطقة الشرق الأوسط واستعادة نفوذها، الذي تراجع في السنوات الأخيرة، ويظهر ذلك من خلال محاولات باريس القيام بدور محوري في العديد من الملفات الساخنة هناك.

وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ويدعمه الغرب ينفذ ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد معاقل جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي بغية إعادته للحكم في صنعاء.

وتقدم باريس السلاح والتدريب ومعلومات المخابرات للتحالف ، وقالت وزارة خارجيتها يوم الاثنين إن المؤتمر سيبحث الصعوبات المتعلقة بإيصال المساعدات للسكان، بما في ذلك الوضع في الحديدة.

وتدور حالياً معارك ضارية بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية (260 كلم غرب صنعاء) بين القوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي الساعية للسيطرة على المدينة ومينائها، وقوات جماعة الحوثيين الذين يسيطرون عليهما.

وتقدمت القوات التي يساندها التحالف حتى صارت على بعد عشرة كيلومترات من مدينة الحديدة على البحر الأحمر التي يستقبل ميناؤها القسم الأعظم من إمدادات الإغاثة اليمنية، مما زاد المخاوف من نشوب معركة كبيرة قد تغلق الميناء وتزيد من حدة الأزمة.

ولم يتضح بعد كيف سيتوافق ذلك المؤتمر مع جهود وسيط الأمم المتحدة مارتن غريفيث، الذي كان قد أعلن في أبريل نيسان أنه يريد تقديم خطة للمفاوضات خلال شهرين بغية إنهاء الصراع، مؤكدا أن أي هجوم عسكري جديد "سيزيل السلام من على الطاولة " .

وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل نحو 11 الف مدني يمني، وجرح مئات الآلاف وتشريد ثلاثة ملايين من ديارهم ، فيما تشير الأمم المتحدة إلى حاجة أكثر من 22 مليون يمني أي أكثر من ثلثي السكان لمساعدات عاجلة.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet