توقع المبعوث الأمريكي الخاص بفنزويلا إليوت أبرامز ، يوم الجمعة ، أن تتراجع صادرات فنزويلا من النفط الخام إلى أقل من مليون برميل يومياً في غضون ”شهر أو شهرين ، خاصة أن الإنتاج يسجل هبوطا مطردا بحوالي 50 ألف برميل شهريا.
وقال أبرامز للصحفيين ”هم يتجهون الآن صوب مليون (برميل يوميا)، وخلال شهر أو شهرين سيكون الإنتاج أقل من مليون“ .. معتبراً أن الانخفاض الذي حدث في الأيام القليلة الماضية يمكن إرجاعه جزئياً إلى انقطاعات الكهرباء التي أصابت بالشلل البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.
وعلى مدار العقدين الماضيين هبط إنتاج النفط في فنزويلا، العضو بمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” ، من أكثر من ثلاثة ملايين برميل يومياً في بداية القرن إلى ما بين 1.2 مليون و1.4 مليون برميل يوميا بحلول أواخر 2018 ، وفقا لبيانات أوبك.
وتعد فنزويلا من أغنى دول العالم من حيث الموارد الباطنية، ويشكّل النفط الخام أكثر من 90 بالمائة من عائدات صادرات البلاد ، ومعظم النفط الذي تنتجه فنزويلا حالياً هو خامات ثقيلة أو شديدة الكثافة.
وتشهد فنزويلا واحدة من أخطر الأزمات السياسية في تاريخها، ويتهم الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو المدعوم من الجيش ، الولايات المتحدة الأمريكية بتحريض المعارض اليميني خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة على تنفيذ “انقلاب.
وتمتلك فنزويلا أكبر احتياطات للخام في العالم، وهي واحدة من الدول الست الأعضاء ، في منظمة الدول المصدرة للنفط “اوبك” ، التي بمقدورها تزويد العالم بما يقرب من نصف احتياجاته من البترول بحلول العام 2020 ، وهذه الدول الست هي السعودية والعراق والإمارات والكويت وإيران وفنزويلا.
فيما ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، بأن الاحتياطي المؤكد من النفط لدى فنزويلا بلغ في يناير 2018، ، 302 مليار برميل، وهو الأكبر في العالم.
واحتلت فنزويلا المرتبة الـ 12 بين كبار منتجي النفط في العالم في 2017، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وأعلنت الولايات المتّحدة الأمريكية ، الخميس ، إجلاء جميع موظّفيها الدبلوماسيّين الذين كانوا لا يزالون موجودين في كاراكاس، وذلك بسبب الوضع المتدهور في فنزويلا، معلنةً في الوقت نفسه إلغاء أكثر من 300 تأشيرة تعود لأفراد في معسكر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وقال وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو في بيان الخميس ، إنّ هؤلاء الدبلوماسيّين “سيُواصلون مهمّتهم من أماكن أخرى، حيث سيستمرّون في المساعدة في إدارة تسليم المساعدة الإنسانيّة للشعب الفنزويلي ودعم الديمقراطيين الذين يُقاومون الطغيان بشجاعة”.
وأضاف إنّهم “يبقون أوفياء لمهمّتهم القاضية بدعم تطلّعات سكّان فنزويليا إلى العيش في ظلّ ديموقراطيّة وبناء مستقبل أفضل لعائلاتهم”.
وجدد بومبيو دعم واشنطن “للرئيس الانتقالي خوان غوايدو”، مؤكّداً أنّ الإدارة الأمريكيّة “تتطلّع إلى العودة ما إن يبدأ الانتقال الديمقراطي” في فنزويلا.
وكان بومبيو أعلن الاثنين أنّ الدبلوماسيّين في كراكاس سيُغادرون قريباً بسبب “تدهور الوضع” في فنزويلا.
وتبحث إدارة ترامب عن سُبل لزيادة الضغط على الزعيم الفنزويلي الاشتراكي ، بعد فشلها في دفعه إلى ترك السُلطة، وقد ألغت هذا الأسبوع تأشيرات دخول إلى أراضيها تعود لـ340 فردًا إضافيًا من معسكره، بينهم 107 من “الدبلوماسيّين السابقين وأفراد عائلاتهم”.