أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ، اليوم الأحد ، أن قرار استمرار الالتزام باتفاق أوبك+ لخفض إنتاج النفط المبرم حالياً ، بين الدول الأعضاء بمنظمة أوبك وحلفاؤها كبار المنتجين خارج المنظمة بقيادة روسيا ، سيُتحدد في النصف الثاني من 2019 .
وأكد للصحفيين على هامش اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك في باكو ، أنه من المقرر اتخاذ قرار بحلول مايو ويونيو القادمين ، بشأن الاستمرار في اتفاق خفض إنتاج النفط الخام ، وعلى أن يتم العمل بذلك القرار في النصف الثاني من العام الحالي.. مشيراً إلى التزام روسيا باتفاق خفض الإمدادات المقرر أن ينتهي سريانه في يونيو المقبل.
وأعتبر نوفاك أن المنتجين يرون أن أسعار النفط مستقرة، وأن التقلبات منخفضة .. متوقعاً ارتفاع الطلب في الربعين الثاني والثالث من عام 2019 .
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعدد من كبار منتجي النفط خارج المنظمة بقيادة روسيا خلال ديسمبر المنصرم، على خفض الإنتاج بدءاً من يناير 2019، بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، بعد هبوط أسعار النفط إلى 60 دولاراً من أكثر من 80 دولار في أكتوبر الماضي، في خطوة تبدو لتصريف مخزونات الخام العالمية ودعم الأسعار في سوق النفط.
وستجتمع دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من عدد من كبار منتجي النفط خارج المنظمة تقودهم روسيا ، فيما يُعرف باسم أوبك+، في فيينا يومي 17 و18 أبريل القادم، لتحديد سياسة الإنتاج، وما إذا كانوا سيمددون اتفاقية خفض المعروض لما بعد يونيو ، حيث اجتماع أخر لأوبك يومي 25 و26 يونيو.
في ذات السياق أكد وزير الطاقة والصناعة السعودي ، خالد الفالح ، اليوم الأحد ، إن صادرات المملكة التي تعد أكبر منتج في (أوبك) ، من النفط في مارس الجاري ، وأبريل القادم ، ستقل عن سبعة ملايين برميل يوميا في الشهرين .
وأوضح الفالح في بيان صحافي في باكو أن صادرات أبريل ستقل نحو 100 ألف برميل يوميا عن مستوى مارس.
وأشار وزير الطاقة السعودي إلى إن هناك زيادة في مخزونات النفط رغم تراجع الإنتاج من إيران وفنزويلا.
وذكر الفالح أن نسبة الامتثال لاتفاق أوبك+ في مارس ستبلغ ”أكثر من 100 بالمائة“ .. معتبراً أن إنتاج النفط السعودي لن يستمر لأجل غير مسمى في تعويض إمدادات منتجين آخرين.
كان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ، عبر في وقت سابق من اليوم ، عن تفاؤله باستمرار الالتزام باتفاق أوبك+ لخفض إنتاج النفط ، في مسعى إلى مواصلة تقليص المعروض من مخزون الخام و تعزيز دعم الأسعار في السوق العالمي.
وقال الوزير الفالح للصحفيين على هامش اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في باكو ”أنا متفائل جدا بتحسن الالتزام باتفاق أوبك+، هو قوي بالفعل بالمعايير التاريخية“.
واعتبر أن نسبة الالتزام بالتخفيضات في أول شهرين من العام الجاري أقل منها في 2017 و2018 لكن منتجي النفط ”سيعوضون التأخر قريبا جدا“.
وأعلن مسؤول سعودي، الاثنين، أن المملكة العربية السعودية التي تعد أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، تخطط لخفض إنتاجها من النفط للأسواق العالمية في أبريل القادم لما دون السبعة ملايين برميل يومياً ، والإبقاء على إنتاجها عند أقل من عشرة ملايين برميل يومياً، في خطوة تهدف لتصريف تخمة المعروض، ما قد يؤدي إلى دعم الأسعار.
وقال المسؤول السعودي لـ "رويترز" وقتها إن مخصصات النفط الخام من شركة أرامكو المملوكة للدولة، ستقل في شهر أبريل 635 ألف برميل يومياً عن الكميات التي يطلبها العملاء مثل شركات التكرير.
وأكد أنه رغم الطلب القوي للغاية الذي يزيد على 7.6 مليون برميل يومياً من العملاء الدوليين الذين يُنقل لهم الخام بحراً، قررت المملكة تخصيص أقل من سبعة ملايين برميل يومياً للعملاء.
وبحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية في 18 يناير الفائت، فإن خفض الإنتاج كان وراءه السعودية بشكل خاص، إذ أظهرت البيانات أن العديد من الدول الأعضاء في أوبك زادت إنتاجها في ديسمبر الماضي.