إيرادات مؤسسة النفط الليبية تهبط في فبراير إلى 1.26 مليار دولار

طرابلس (ديبريفر)
2019-03-27 | منذ 4 سنة

مصطفى صنع الله - رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية الحكومية

أعلن مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية الحكومية ، اليوم الأربعاء ، أن إيرادات المؤسسة انخفضت خلال فبراير الماضي بمقدار 330 مليون دولار عن الشهر السابق ، لتصل إلى 1.26 مليار دولار ، بنسبة تراجع بلغت 21 بالمائة عن مستواها في يناير.

وعزا صنع الله في بيان ، أسباب تراجع إيرادات ليبيا من النفط ، إلى عمليات الإغلاق التي جرت لحقول إنتاج النفط ، أبرزها ما جرى في حقل الشرارة النفطي، أكبر حقول النفط الليبية الواقع بإقليم فزان جنوب غرب ليبيا من قبل مجموعة مسلحة ، وتم استئناف الإنتاج في الحقل مطلع الشهر الجاري .

وأكد أن " إيرادات فبراير تبرز بوضوح الآثار السلبية لعمليات الإغلاق وهشاشة الإطار الأمني على مواردنا  المالية الوطنية.

لكن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية الحكومية توقع ارتفاع الإيرادات النفطية  في مارس الجاري بشكل كبير بعد استئناف عمليات الإنتاج في حقل الشرارة النفطي.. مؤكداً أن المؤسسة الوطنية للنفط تمتلك القدرة على زيادة إنتاج النفط إلى 1.4 مليون برميل في اليوم العام الجاري ، لكنه ربط ذلك في استمرار استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد.

ولا تزال مستويات الإنتاج الحالية للنفط في ليبيا ، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)،  أقل مما كانت تنتجه قبل اندلاع الحرب الأهلية عام 2011،  لكنها تعد أعلى مستوى وصلت إليه منذ منتصف 2013.

وقال وزير المالية في الحكومة الليبية المعترف بها دولياً ، والتي يقع مقرها في العاصمة طرابلس ، الأسبوع الماضي ، إن إنتاج ليبيا من النفط ارتفع إلى 1.2 مليون برميل يومياً بعد إعادة فتح حقل الشرارة.

في 6 يناير الماضي ،  أكد مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية الحكومية ، اليوم الأحد ، أن بلاده تسعى إلى زيادة إنتاجها النفطي خلال العام 2019 إلى 2.1 مليون برميل يومياً ، من 953 ألف برميل يومياً ، معتبراً أن الأمر مرهون بتحسن الأوضاع الأمنية في البلاد.

ويتعطل الإنتاج من آن لآخر منذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011 ، بسبب الاحتجاجات والإغلاقات التي تفرضها الجماعات المسلحة أو العاملون، فضلاً عن اندلاع أعمال العنف.

وتشهد ليبيا حالياً، حالة من الانقسام ، وتتقاتل جماعات مسلحة متناحرة داخل مدينة طرابلس وخارجها على أراض وموارد الدولة، وذلك منذ الإطاحة بحكم القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي " الناتو "  عام 2011.

وتسببت الحرب المستعرة في ليبيا منذ قرابة ثمان سنوات ، بين المليشيات المسلحة من أجل السيطرة على طرابلس منذ سقوط نظام القذافي عام 2011، في مقتل عشرات الآلاف، وتشريد الآلاف داخل ليبيا، وفرار مثلهم إلى الخارج.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet