Click here to read the story in English
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ، اليوم الخميس ، أن أسعار الفائدة هي المشكلة الحقيقية التي تواجه الاقتصاد التركي ، مؤكداً أن حكومته ستبدأ سريعاً بتنفيذ إصلاحات هيكلية لدعم الاقتصاد بعد الانتخابات .
وقال اردوغان خلال اجتماع حاشد لأنصار حزبه في العاصمة أنقرة "القضية الأساسية هي أسعار الفائدة. مع تراجع أسعار الفائدة سيهبط التضخم... المشكلة الحقيقية هي أسعار الفائدة".
وأكد إنه "المسؤول عن اقتصاد تركيا" ، مضيفاً أن حكومته ستبدأ سريعاً بتنفيذ إصلاحات هيكلية لدعم الاقتصاد بعد الانتخابات في مواجهة هجمات محتملة ممن يعتبرهم مضاربين.
وتأتي تصريحات اردوغان ، الذي يصف نفسه "عدو أسعار الفائدة" ، ضمن دعواته المتكررة للضغط على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم .
وفي وقت سابق أبلغ اردوغان ناخبين من الشباب في أنقرة أن تركيا أحبطت "هجمات" للولايات المتحدة والغرب على الليرة واتهم بعض البنوك بالتلاعب بالعملة قبل الانتخابات ، مشدداً على أنه يجب محاسبة المضاربين بالليرة .
وتوترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة ، في الآونة الأخيرة ، بسبب إصرار أنقرة على المضي قدماً في شراء منظومة الدفاع الروسية "اس400" .
وحذر مسؤولون أمريكيون ومن حلف الناتو أنقرة من أن نظام الدفاع الجوي الروسي لا يمكن دمجه في أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي للحلف، وأن شراء نظام "إس-400" سيهدد صفقة تركية لشراء مقاتلات "اف-35" من إنتاج شركة لوكهيد مارتن وقد يدفع واشنطن لفرض عقوبات على أنقرة.
وسبق وأن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، العام الماضي ، عقوبات استهدفت الصادرات التركية من الصلب والألومنيوم ضمن سلسلة من الإجراءات العقابية ، على خلفية قيام تركيا باحتجاز ومحاكمة القس الأمريكي أندرو برونسون بتهم تتعلق بالإرهاب ، إلا أن تركيا أطلقت سراحه بعد ذلك .
واتخذت تركيا سلسلة من الإجراءات بهدف مواجهة الآثار الاقتصادية للعقوبات التي فرضتها واشنطن على أنقرة ، وأدت إلى تراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار إلى مستويات قياسية .